تجردت من مشاعرها، وقتلت والدتها بدم بارد، وتستر عليها شقيقها ووالدها، قبل أن يتوجه الأخير إلى قسم الشرطة ليعترف على نجلته بقتل والدتها، ويسلمها إلى العدالة لتقتص منها. المتهمة «أسماء . ر»، 19 سنة، وقفت أمام رئيس مباحث قسم شرطة البساتين، معترفة بجريمتها، وبشهادة والدها وشقيقها عليها، مؤكدة أنها نشبت بينها وبين والدتها مشادة كلامية يوم الحادث؛ لمحاولتها الخروج من المنزل رغمًا عنها، فقامت بدفعها ما أدى إلى سقوطها على الأرض مدرجة في دمائها. واستكملت المتهمة أنها حاولت بشتى الطرق انقاذها؛ حيث أنها توجهت معها إلى مستشفى الحسين الجامعي لعلاجها، ولكن القدر لم يمهلها لتكفر عن خطيئتها، حيث فارقت والدتها الحياة، فتوجهت إلى والدها وطلبت منه أن يتستر عليها حتى لاتُسجن، وكذا شقيقها اللذين استجابا لها في النهاية، ظنا منهما أن تلك الإصابة لم تكن كفيلة بموتها، وأنها ربما تكون توفت متأثرة بإصابتها بمرض السكر. وأضافت أنها فوجئت بوالدها وشقيقها يطلبان منها ارتداء ملابسها، ولم تكن تعرف أنهما ينويان تسليمها لقسم الشرطة، مشيرة إلى أنها انهارت فور علمها بذلك وحاولت منعهما إلا أنهما أصرا ورفضا الاستجابة لتوسلاتها، مشيرة إلى أنها لم تقصد قتلها على الإطلاق. وكان قسم شرطة البساتين، تلقى إخطارًا من مستشفى الحسين الجامعي، بوفاة «زمزم . أ»، 55 سنة، ربة منزل. وبالانتقال والفحص وسؤال زوجها «رجب . أ»، 58 سنة، عامل، قرر أن إصابة زوجته حدثت نتيجة انزلاق قدمها أثناء وجودها داخل دورة المياة، وعلل الوفاة بسبب إصابتها بمرض السكر, ولم يتهم أو يشتبه في أحد. وبعد مرور يومين على الجريمة، حضر زوج المتوفية لديوان القسم وبصحبته نجله محمد 33 سنة، عامل، وعدل عن أقواله واتهم نجلته "أسماء" 19 سنة، ربة منزل، بتسببها في وفاة زوجته؛ إثر مشاجرة بينهما قامت خلالها بدفعها مما أدى لسقوطها وحدوث إصابتها التي أدت لوفاتها، بسبب محاولة المتوفية منعها من الخروج من المنزل. وعلل عدم إبلاغه عن الواقعة في حينه لاعتقاده أن تلك الإصابة لا تؤدي إلى الوفاة. وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة قررت حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيق.