على فراش الموت تنتظر جرس الموت يدق باب أسرتها لكي ترحل عن الحياة ، تذهب مع والدتها التى لطالما تنزف دموعًا على نجلتها التى لم تقارب ال8 سنوات حتى الآن، التى على الرغم من أن صغرها إلا أنها أصيبت ب"السرطان". أيادي الأطباء لم ترحم الطفلة الصغيرة، فأعطوها جرعة زائدة من الكيماوي لتأخذها والدتها وتعود بها إلى منزلهما الكائن في محافظة قنا، قبل أن يكتشف أطباء مستشفى أورام سوهاج الكارثة ويقوموا بإبلاغ الجهات الأمنية فى قنا ليتم إبلاغ السيدة بعدم تناول نجلتها ل"الدواء والذى فيه فيه سم قاتل". هنا في قرية المحروسة بالقرب من قرية الطويرات غرب النيل فى محافظة قنا، الجميع دخل فى فرحة عارمة عقب وصول "السيدة ونجلتها" وتحذيرها من تناول جرعة الدواء.
"ادخل برجلك اليمين واشرب مشروب غازي، لكن لا تلتقط أى صور بالكاميرا داخل المنزل، حيث الجميع هنا لا يعرف أى شىء ولا يريد أن يعرف شيئًا سوى أن حبيبة نجت من الموت"، ممنوع التصوير الحمد لله على فضل ربنا ونجاة حبيبة من الموت"، هكذا استقبلنى الأهالى بعد نجاة حبيبة.
" التحرير " كانت هناك على بعد كيلو مترات قليلة من قرية الطفلة حبيبة حمدى أحمد حسن 8 سنوات، والتى أعطاها أطباء مستشفى الأورام في محافظة سوهاج جرعة زائدة من الكيماوي عن طريق الخطأ، ليكتشف أطباء المستشفى عقب ذهاب الطفلة بجانب والدتها إلى محافظة قنا، ليقوموا بالاتصال بمديرية أمن قنا وإبلاغهم لتحذير أسرة الطفلة "الدواء فيه سم قاتل".
إهمال الأطباء لم يترك شيئاً ولكن القدر كان له رأى آخر، قبل أن تتناول الطفلة جرعة العلاج الخاطئة قام أهالى القرية والجهات الأمنية بالمناداة فى مكبرات الصوت بمساجد القرية قائلين "لا تشربي الدواء يا حبيبة حمدى أحمد حسن.. الدواء فيه سم قاتل". وظل الأهالى يبحثون عن الطفلة بمساعدة الجهات الأمنية لمدة قاربت ال5 ساعات متواصلة، لأنهم لم يكونوا يعرفون أسرتها حتى وصلوا إليها قبل أن تتناول الطفلة العلاج بنصف ساعة، وهو الميعاد الذي حدده لها الأطباء حسبما ذكرت مصادر من أهالى القرية.
وقال حمدي أحمد حسن والد الطفلة المريضة، إن الاقاويل كثرت عن الدواء الخاطئ، فقيل له عن طريق اتصال من المستشفى، وهناك أقاويل أخرى بأن الدواء والجرعة كانت خاطئة من قبل الطبيب المعالج ذاته.
وأضاف والد الطفلة الذي رفض أن تظهر طفلته لوسائل الإعلام حفاظًا عليها، أن زوجته ذهبت ومعها نجلته إلى مستشفى معهد الأورام بالأمس في محافظة سوهاج لتناول جرعة الكيماوي. وأشار إلى أن الجرعة التى أعطوها لطفلته فى مستشفى الاورام تبلغ "4 سم"، والجرعة الحقيقية التى تداوم طفلته على تناولها "2 سم" وهو ما كان سيتسبب فى وفاة نجلته في الحال.
وأكد ل"التحرير" أن القدر انقذ نجلته من الإهمال الطبي الذي كاد يأخذ روح نجلته الي السماء ق ائلاً "الحمدلله ...سمعنا الجوامع بتنادي علينا والأهالى وأحد ضباط الشرطة أتوا الى المنزل، ليبلغونا بعدم تناول الطفلة ل"العلاج" قبل أن تتناول الجرعة ب30 دقيقة".
وناشد والد الطفلة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ووزير الصحة الذهاب إلى المستشفيات، ومتابعة حالة تلك المستشفيات التى تنال من أرواح المرضي والمواطنين كل دقيقة. كانت الأجهزة الأمنية فى قنا تلقت بلاغًا أمس الثلاثاء من مستشفى أورام سوهاج، تؤكد خلاله محاولة تحذير أسرة الطفلة حبيبة حمدي أحمد حسن من تناول جرعة الكيماوي لأنها جرعة علاج خاطئة. وأقدمت الجهات الأمنية على إبلاغ أهالى قريتي المحروسة والطويرات على المناداة في مكبرات الصوت بالمساجد بعدم تناول الطفلة ل"العلاج"، الذين نجحوا فى الوصول لمنزل الطفلة وإبلاغها بعدم تناوله وإنقاذ حياتها.