قال حمدي أحمد حسن، والد الطفلة "حبيبة"، صاحبة واقعة "لا تشربي هذا الدواء"، في محافظة قنا، إن نجلته مصابة ب"ورم خبيث في المخ"، وتحصل على 15 جرعة "كيماوية". وأضاف ل"الوطن": "والدتها جاءت أمس من معهد الأورام بسوهاج ومعها جرعتها الأسبوعية وكانت الثالثة لها، وعندما فتحت العلبة وجدت اسما غير اسم بنتها "مريم" مريضة أخرى. وتابع: "جاء غفير نقطة الشرطة إلى المنزل وأبلغني أن مأمور مركز قنا العميد محسن كمال يقول إن الجرعة ليست لحبيبة وإن أخذتها سوف تموت"، مضيفا: "عندما ذهبت إلى المنزل لاحظت تلك الجرعة 2 سم والتي تأخذها حبيبة 4 سم، وطلب منا أن نتوجه إلى معهد الأورام بسوهاج لتلقي جرعتها الحقيقية". وعلى غرار فيلم "حياة أو موت"، رفعت مآذن مساجد قريتي "الطويرات والمحروسة" غرب محافظة قنا، اليوم، أصوات الميكروفونات مرددة "إلى حبيبة حمدي أحمد حسن لا تشربي الدواء.. الدواء فيه سم قاتل". وورد بلاغ إلى اللواء صلاح الدين حسان مدير أمن قنا، والعميد محسن كمال مأمور مركز شرطة قنا، من مستشفى سوهاج للأورام، أن سيدة من قرية المحروسة كانت تعالج نجلتها من مرض خبيث تدعى حبيبة حمدي أحمد حسن (8 سنوات)، وخرجت أمس من المستشفى بعد حصولها على جرعة "كيماوي" زائدة تؤدي إلى وفاتها إذا تجرعتها. وطلبت المستشفى من أجهزة الأمن سرعة البحث عن السيدة وطفلتها قبل تجرعها الكمية في الموعد المحدد حتى لا تؤدي إلى موتها. وعلى الفور، نسقت الشرطة مع إدارة الأوقاف، بالتنبيه على المؤذنين في مساجد القرى والنجوع التي تقع فيها السيدة وابنتها المريضة، بأن تنادي ألا تعطي نجلتها الجرعة التي حصلت عليها لأنها ستؤدي إلى موتها". ورفعت مآذن مساجد أصوات الميكروفونات تنادي "إلى حبيبة حمدي الدواء فيه سم قاتل". وقال مأمور مركز شرطة قنا، إنه تلقى مكالمة من أحد المواطنين بقرية المحروسة أخبره أن السيدة أمام منزلها، مضيفا: "انتقلت على وجه السرعة قبل إعطاء نجلتها "الجرعة"، وأخذتها وطلبت منها أن تذهب إلى مستشفى الأورام لتبديل الجرعة".