فصيلة الدم واسم الأم والفروق الجسدية والسن. وسائل الهروب من الأحكام «تشابه الأسماء»..هو الجريمة الذي دفع كثير من المواطنين ثمنها «سجنا» و«إهانة» ظلما خلال السنوات الماضية، إذ بمجرد الوقوع تحت طائلة الاشتباه وتشابه اسمك مع اسم مجرم أو متهم أو مطلوب، إن ذلك كفيل بإلقائك في السجن حتى يثبت انك شخص أخر، ويرجع ذلك في الأصل إلى نقص البيانات وطريقة تخزينها في أجهزة وزارة الداخلية. «التحرير» رصد أشهر وقائع القبض على المواطنين بسبب تشابه أسمائهم مع آخرين، والخطوات التي اتخذتها الداخلية لتجنب ضبط الأبرياء من المواطنين. الحبس بدل البهدلة الوقائع كثيرة، وعلى رأسها قصة محمد منصور، طالب جامعي، والذي يرويها نجل عمه «أحمد»: أثناء ركوب السيارة الميكروباص فى كمين تم تفتيش الجميع، وجمعوا بطاقات الهوية، وسلموها لضابط يجلس بكشك، وبعدها بقليل عادت جميع البطاقات عدا واحدة خاصة بنجل عمي «محمد»، وأخبرونا أنه مطلوب للتنفيذ في حكم بالحبس». ويضيف:«تصادف وجود محامي، فطلبنا منه التدخل، إلا أنه قال :«محدش يقدر يعمله حاجة إلا لما هو يجيب الشخص إللى عليه الحكم الأصلى وهينفذ الحكم لحد من عمل كده، ومن الأخر المواضيع دى من بعد الكمبيوتر بقيت عادية وكل يوم السجن مليان مظاليم بسببها والحل الوحيد انه يعترف أنه صاحب القضية دى، ويقدم معارضة فى الحكم عشان يخرج وبعد كدة ندور على الراجل الأصلى ونقنعه يسلم نفسه علشان هوه يطلع براءة، وإلا هيفضل مسجون لحد من نعمل ده». البحث عن مجرم أما نبيل محمد، صاحب الخمسون عاما، فقد قضى 90 يوما داخل السجن، في جريمة لا يعرف عنها شيئا، استوجبت العقاب لمدة10 سنوات قضي منها 3 أشهر في سجن مزرعة طره، وفقد والدته وعمله بسبب تشابه الأسماء، حتى تمكنت زوجته من الوصول إلى المتهم الحقيقي واقنعته بتسليم نفسه. عليك أحكام الصحفي مجدي .ر، بمجلة أكتوبر، يقول: كنت أجلس مع أحد أصدقائي في محل للموبايلات بالمقطم بعد صلاة الجمعة وفوجئت بميكروباص المباحث أمام المحل وسألوني عن اسمي فقلت أنا صحفي في مجلة اكتوبر فقالوا انت عليك أحكام لابد أن تأتي معنا, وألقي أربعة من أمناء الشرطة من ادارة تنفيذ الأحكام القبض علي وسط سباب وعنف أمام جيراني وأنا في ذهول لا أدري ماذا أفعل. وأضاف الصحفي:« لم يذهبوا لقسم المقطم بل إلي قسم الخليفة وقمت بالاتصال برئيس التحرير وكل من أعرفه لكي ينقذني وفوجئت بأنهم يقولون لي انني أسكن في حلوان وصدر ضدي حكم سنتين حبسا منذ عام2005 وانني أعمل مزارعا وبنيت علي أرض زراعية، وبعد أن احضروا ملف القضية فوجئت أن اسم المتهم مجدي محمد راشد الجندي، وأنه يسكن في التبين قبلي شارع السكة الحديد بجوار مسجد الرحمة، بينما أنا عنواني المقطم الهضبة الوسطي وهو مزارع وأنا صحفي، وبعد أن تأكد الجميع من الخطأ في البيانات خرجت من المحكمة. الداخلية تتدارك أخطائها عندما زادت في الفترة الأخيرة وقائع اتهام بعض الأبرياء وتعرضهم للمشاكل بسبب تشابه الأسماء مع مطلوبين، اتخذت الأجهزة الأمنية بعض الإجراءات التي تقي المواطنين للوقوع في هذا المأزق، كان أولها صدور كتاب دوري ينبه علي جميع الجهات بالضبط وتنفيذ الأحكام بضرورة مواجهة الشخص المضبوط بالحكم الصادر ضده، وإذا أقر به يعرض علي النيابة المختصة، وفي حالة عدم إقراره يكون لزاما علي الإدارة تحقيق الاشتباه حتي يتأكد من المعلومات التي لديه قبل العرض علي النيابة. وحسب الكتاب الدوري فإن:«كل مقبوض عليه يتم عمل نموذج تحديث لبياناته قبل العرض علي النيابة ويدرج علي الحاسب كل البيانات الجديدة، فضلا عن إضافة اسم الأم في البيانات التي علي الحاسب. فصيلة الدم الخبير الأمني محمد الليثي قال إن اعتماد الداخلية على فصيلة الدم كفيل بوقف تلك المهزلة، حيث تعد فصيلة الدم بمثابة بصمة وراثية وعند الاشتباه في شخص يتم فحص فصيلته للتأكد من برائته. اسم الأم أيضا تلجأ وزارة الداخلية إلى اسم الأم للتأكد من كون المواطن المضبوط اشتباه هو مرتكب الجريمة المطلوب على ذمتها، بسبب ندرة أو استحالة تكرار بيانات الأمهات. اتبعت وزار السن يحكم قد يكون فارق السن بين المتهم الهارب والأخر المضبوط هو وسيلة فطرية للتحقق من شخصية أي منهما، حيث يكون تاريخ الميلاد والسن للهارب مثبتين بأوراق تنفيذ الأحكام، ويمكن م\مقارنتها بسهولة مع المواطن الذي تم ضبطه لتشابه الأسماء.