"لم يكن يخطر ببالي أن يكون رد فعل المسئولين بمديرية التربية والتعليم بسوهاج على اختراعي.. أنت لسه عيل يا ابني دا حلم وأنت فاضي وكلامك فارغ"، هكذا بدأ أحمد محمد عبد الله، طالب بالصف الثاني الثانوي بمدرسة الحسيني أبو ضيف بطما في سوهاج، حديثه ل "التحرير". وقال عبد الله إنه تقدم باختراعين إلى المركز الاستكشافي للموهوبين بسوهاج، وفاز بالمركز الأول في مسابقة التعليم الذكي والموهوبين بمديرية التربية والتعليم بسوهاج، وإن الاختراع الأول الذي تقدم به هو جهاز علاج "الغرغرينا". وأضاف أنه يهتم بتطوير فكرة عمل الأجهزة الحالية التي توجد في الدول الغربية، ويقوم بعزل العضو المصاب بالغرغرينا عن الجو عن طريق ضغط الأكسجين بنسب معينة، واختراعه الثاني يخص عمل الغواصين وتدور فكرته حول ابتكار جهاز يقوم بفصل الأكسجين المذاب في الماء عن الهيدروجين مما يجعل الغواص لا يحتاج إلى أسطوانة أوكسجين. وأكد الطالب المخترع أن مدرسته، بقيادة المديرة، كوثر عبد الرحيم، قدمت له الدعم الكامل لتنفيذ اختراعه والعمل على الدخول به لمسابقات على مستوى المحافظة والجمهورية، ومدرس العلوم حسن علي، الذي اهتم بفكرته وسانده، ورئيس جماعة العلوم، جمال البدري، الذي نصحه بتقديم اختراعاته وأبحاثه بالإضافة إلى دور التربية الاجتماعية التي أشركته في مسابقة الموهوبين. وذكر أن لجنة علمية في المركز الاستكشافي بسوهاج أجرت له عدة اختبارات ضمت أساتذة في الفيزياء والكيمياء وأطباء أثنوا جميعًا على اختراعاته، مطالبًا جامعة سوهاج بتبني اختراعاته، مبديًا استعداده لخوض أي اختبارات.