بعد أن انطفأت نيران إقليم الأحواز التي سيطرت عليه إيران في عام 1925، اتجهت الأنظار مجددًا إلى الإقليم الذي أطلق شرارة كبيرة، تزامنًا مع بدء عملية عاصفة الحزم في اليمن، ليرفع صوته عاليًا معلنًا تضامنه مع المملكة العربية السعودية ضد إيران. ولم يستمر الأمر كثيرًا حتى خرج الأحواز مجددًا معلنين دعمهم للسعودية لتنفيذ حكم الإعدام بحق 47 متهمًا بينهم القيادي الشيعي نمر النمر، ومنظر القاعدة في السعودية فارس آل شويل الزهراني مطلقين "هاشتاج" عبر تويتر (#الأحواز رجالك يا سالمان). ويرى الأحوازيون أن العملية العسكرية في اليمن وقطع العلاقات مع إيران على خلفية حرق السفارة السعودية بطهران، ساهمت في كسر الهيمنة الإيرانية بالمنطقة ومشاريع توسعها، إضافة إلى أنها رفعت الروح المعنوية لديهم للمطالبة بحقوقهم والعودة مجددًا لراية المملكة العربية السعودية. وتعبيرًا عن الدعم الأحوازي، استهدفت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، "كتائب الشهيد محي الدين آل ناصر" منشأة نفط حساسة في مدينة الأحواز العاصمة مساء السبت، معتبرة العملية ردا على الحملة الإيرانية ضد السعودية بعد إعلانها إعدام "عشرات الإرهابيين". دعم السعودية للأحواز وتأكيدًا على الدعم السعودي للإقليم العربي "الأحواز" القابع تحت سيطرة إيران، فقد أعلن المتحدث الإعلامي للمنظمة زيدان القنائي، في تصريحات، أن السلطات السعودية بصدد التقدم بطلب للأمم المتحدة للاعتراف بإقليم الأحواز كدولة عربية مستقلة عن إيران، إضافة إلى تقديم دعم أكبر للحركات المناهضة لإيران ومنها منظمة (مجاهدي خلق). إلا أن إيران تحاول منذ احتلالها للأحواز عام 1925، طمس الهوية العربية للشعب العربي الأحوازي، من خلال منع تدريس اللغة العربية وحرمان الشعب الأحوازي من حقهم الطبيعي في التعلم بلغتهم الأم. الأهمية الاقصادية والأحواز تعني السد المنيع والجبهة الأمامية ضد التدخلات الفارسية في المنطقة العربية، وتعتبر الضفة الشرقية للخليج العربي، وتكمن أهمية القضية الأحوازية في توضيح الأطماع الإيرانية في العالم العربي. ويضم الإقليم نحو 85% من النفط والغاز الإيراني، و35% من المياه في إيران، كما تعد أراضيه من أخصب الأراضي الزراعية في الشرق الأوسط، حيث تجري هناك 3 أنهار كبيرة هي كارون والكرخة والجراحي. السكان ويبلغ تعداد سكانهم نحو 5 ملايين شخص من العرب الأصليين في وطن تبلغ مساحته 528 ألف كيلومتر مربع، يمتد من مضيق باب السلام أو ما يسمى هرمز إلى العراق.