الإسكندرية – محمد مجلى وعمرو أنور يعيش أهالي منطقة "أبو تلات" غرب الإسكندرية، مأساة حقيقية بعد غرق منازلهم فى مياه الأمطار الجوفية، وزادت "البلة طين" بعدم وجود صرف صحى شأن باقى مناطق المحافظة، فضلا عن هطول الأمطار بغزارة التى أغرقت المنازل وباتت الحياة داخل مساكنهم أمرا مستحيلا. أزمة مستمرة.. وقال أحمد عبد القادر أحد سكان المنطقة ل"التحرير" نعيش حياة غير آدمية ولا ندرى ماذا نفعل فأولادنا مشردون والبرد يحاصرنا والمياه تغرق منازلنا والمسؤلون "ودن من طين وأخرى من عجين". وأضافت روحية عبد الله "ربة منزل" أن المياه الجوفية أغرقت المنازل، متابعة: "نعانى من خسائر كبيرة ومش عارفين هنعمل إيه"، وأشارت إلى أن أزمتهم بلغت قسوتها خلال نوة الشتاء الحالية وكل محتويات المنزل تم إتلافها وعقّبت: "لا ندرى كيف سنعوضها". وتساءل محمد عبد الله، أحد أهالى منطقة أبو تلات أين المسؤولين وأين المحافظ وأين شركة الصرف الصحى من غرق بيوتنا ؟ مستطردا: "بيوتنا بتغرق ومحدش سائل فينا وخسارتنا كبيرة وولادنا عايشين فى البرد". وأوضح الأهالى أنهم نظموا وقفة يوم الجمعة الماضي لتوصيل صوتهم إلى المسؤولين لكن دون جدوى، مشيرين إلى أنهم حال أرادوا التصعيد منعتهم قوات الشرطة وأنهت وقفتهم الاحتجاجية، وأكدوا أنهم تقدموا ببلاغ ضد المسؤولين للتحقيق فى الواقعة. مسؤولون: مالناش دعوة من جانبه قال أيمن قبيصي، محامي الأهالي بمنطقه أبو تلات، تقدمنا ببلاغ حمل رقم 12258، نيابة العامرية أول، ضد كل من نائب محافظ الإسكندرية الدكتورة سعاد الخولي، ورئيس شركة الصرف الصحي، اللواء محمود نافع، ورئيس حي العجمي، اللواء سامي شلتوت، بسبب تقاعسهم عن أداء دورهم وتحميلهم مسؤولية غرق المنازل والبيوت. وأضاف: «أطالب المسؤولين والمحافظ الجديد أن يعلنوا "أبو تلات" منطقة منكوبة فالحياة هنا معدومة ولا يمكن العيش بداخلها بعد الغرق». من جانبه قال اللواء محمود نافع رئيس شركة الصرف الصحى بالإسكندرية أمس السبت إن الشركة لا علاقة لها بأزمة الصرف الصحى بمنطقة أبو تلات الواقعة غرب المحافظة. وأضاف نافع أن المنطقة لا توجد بها شبكة من الأساس للصرف وتتبع الجهاز التنفيذى التابع لوزارة الإسكان وأردف قائلا "مالناش دعوة بأبو تلات وإحنا بتوع محطات وتشغيل محطات ودى منطقة مفيش فيها أى شبكات". وقال المهندس أحمد شعبان مدير عام المشروعات بشركة الصرف الصحى إن سبب أزمة منطقة أبو تلات هو عدم وجود شبكة رئيسية للصرف كما أن المصارف التابعة لوزارة الرى هناك يرتفع منسوب المياه فيها الأمر الذى يؤدى إلى غرق المنطقة بالكامل.