يبدو أن الأيام المقبلة تحمل للمراكز الثقافية المستقلة الكثير من المتاعب، حيث داهمت شرطة المصنفات الفنية مقر دار "ميريت" للفنون، كما داهمت حملة مشابهة مؤسسة "تاون هاوس" مساء أمس. وصرح الناشر محمد هاشم ل"التحرير" بأن هذه الإجراءات تبدو إدارية لكن المغزى السياسي واضح. وقال هاشم: "لن ترهبونا، ويبدو أن السلطة لم تتعلم الدرس، فنحن لا نخاف ولا نتراجع، مهما حاولوا". وكانت الحملة التي داهمت الدار قبل قليل ألقت القبض على أحد العاملين بدار ميريت وهو محمد زين، وحرزت سماعة وبعض المعدات، وتم إخلاء سبيله لدى عرضه على النيابة، لكن تم إعادته للقسم مرة أخرى. وربط هاشم بين الحملة الي تحاول إرهاب "ميريت"، وبين الفعاليات التي تقدمها الدار هذه الأيام وأبرزها التضامن مع الشاعر الفلسطيني أشرف فياض في مواجهة حكم الإعدام الذي تعتزم السلطات السعودية تنفيذه فيه. وقال: "سنظل نفضح الفاسدين في ندوة مناقشة كتاب "فودكا" الصادر عن ميريت للكاتب أشرف عبد الشافي، ويستمر في فضح المنافقين والفاسدين، كما سنفضح الجلادين في السعودية وسنستمر في تضامننا مع أشرف فياض، وسنظل نحلم بوطن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية".