قال عضو البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، فيصل صاري يلديز: إن "الشعب الكردي يتعرض لمذبحة على أيدي حكومة العدالة والتنمية، وسط صمت إعلامي". وأوضح "يلديز" في تصريحات، اليوم الاثنين، "أتحدث إليكم من نطاق جغرافي حيث تسقط إلى جانبنا قذائف المدافع ونيران الدبابات، وحيث أصبحت قسوة الحرب والعنف وجميع أشكال الوحشية ممارسة يومية لفترة طويلة، وحيث أحرقت الأسلحة والموت كل معاني الكلمات، فلعدة أشهر الآن يتم تطبيق حكم عرفي توقفت معه كل حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وأصبح الناس سجناء أقبية منازلهم التي تهدمت بنيران المدفعية، ومن يخرج منهم إلى الشوارع يتم إطلاق النار عليه من قبل القناصة، وتترك جثثهم في الشوارع ولا يستطيع أحد أن يحملها، لا من عائلاتهم ولا من قبل العاملين في المجال الطبي، وهذا النطاق الجغرافي يسمى كردستان". وأضاف أن الحل الديمقراطي للقضية الكردية ومفاوضات السلام التي بدأت بين الدولة ومنظمة حزب العمال الكردستاني في عام 2013 قد توقفت تمامًا من قبل رئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان في شهر أبريل 2015، ولم يكتف أردوغان بذلك، بل أعطى تعليماته لحكومة العدالة والتنمية للبدء في عملية دموية وحشية جديدة. وتابع "إن كل ما يطلبه الشعب الكردي هو الحياة داخل الحدود الحالية لجمهورية تركيا، وأن يتعايشوا مع الآخرين في ظل نظام من الحكم الذاتي يقوم على السلام والمساواة والديمقراطية والحرية، ولكن هذه المطالب قوبلت بقسوة ووحشية من قبل الدولة، ولا يتحمل وطأة هذه الهجمات الوحشية من قبل الدولة التركية إلا المدنيين".