أشارت عدة تقارير إلى ازدياد حالات الاعتداء على المسلمين في أوروبا عقب الهجمات الإرهابية التي حدثت عام 2015 مثل حادث تشارلي إبدو، وهجمات باريس، والذي نتج عنها زيادة الخوف من التعامل مع المسلمين. وذكرت التقارير أن عدد الهجمات التي كانت تستهدف المسلمين قبل ذلك، كان يتراوح بين 20 و30 حادثًا سنويًا، وأن هذا العدد ارتفع إلى 481 حادث. وتنوعت حالات الاعتداء ما بين القتل بإطلاق النار، وكتابات عنصرية على واجهة محلات المسلمين، ورسم الصلبان على جدران المساجد، ورمي الحجارة على مطاعم العرب، بالإضافة إلى التظاهرات التي ترفع شعار "أخرجوا المسلمين من بلادنا". ومن أبرز حالات الاعتداء على مواطنين مسلمين في عام 2015 قتل عائلة مسلمة على يد متطرف أمريكي في شهر فبراير الماضي لقيت عائلة مسلمة مصرعها، في ولاية "كارولينا" الشمالية، بالولايات المتحدة، بعد إطلاق النار عليها من قبل أمريكي متطرف. وكانت الأسرة العربية ذات الأصول الفلسطينية تتكون من الزوج ضياء شادي 23 عامًا، وزوجته يسر محمد 21 عامًا، وشقيقته رزان 19 عامًا، ولاقى الحادث موجة استنكار منظمات حقوق الإنسان. وسلم الجاني كريج هيكس نفسه للشرطة، معترفًا بارتكابه الجرائم، ليواجه 3 تهم قتل من الدرجة الأولى، عقوبتها الإعدام، كما ذكرت الصحف الأجنبية أنه من المعروف عن هيكس آرائه الإلحادية المتطرفة. دفع مسلمة باتجاه قطار في لندن واقعة أخرى شهدتها محطة قطارات لندن، حيث تم الاعتداء على سيدة محجبة تنتظر القطار، بدفعها تجاه القضبان من قبل رجل متطرف، ولكن تم إنقاذ السيدة عنصرية ضد الأطفال المسلمين نشرت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية تقريرًا عن "إبلاغ عائلة بريطانية مسلمة الشرطة أن مدرس ابنها البالغ من العمر 15 عامًا قد نعته "بالإرهابي"، حيث ذكرت الصحيفة أن الحادثة وقعت بعد بضعة أيام من هجمات باريس. وأكد زملاء الطالب أن المدرس قال للطالب "توقف عن الكلام أيها الإرهابي"، وأخرجه من الصف، متهمًا العائلات المسلمة بأنها غير قادرة على تربية أبنائها. التطرف ضد مظاهر الحياة الدينية الإسلامية في حادثة اعتداء أخرى لعائلة مسلمة تصلي في أحد الحدائق العامة بلندن، قامت سيدة ثلاثينية بالتبول أمامهم، وتوجيه عبارات مهينة للإسلام، ولم تلتفت لها الأسرة، حتى أوقفتها الشرطة، وألقت القبض عليها بتهمة القيام بتصرف عنصري. طرد مسلم من حافلة ركاب بريطانية نشرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية تقريرًا حول واقعة طرد مسلم من حافلة ركاب ببريطانيا، بعد توجيه سيدة اتهام له بأنه يبدو "مُريبًا"، حتى قامت شركة النقل من منع الراكب من ارتياد الحافلة المتوجهة من برستول إلى لندن، مما أثار استياء الركاب، دون أن يتدخلوا لمنع الأمر. الهجوم على نساء محجبات في حالات الهجوم على نساء محجبات، شهدت لندن اعتداء عنصري على محجبة مغربية، وجهت لها سيدة بريطانية وابلًا من الشتائم والسب، داخل حافلة ركاب، متهمةً أياها بأنها تابعة لتنظيم "داعش"، دون أي رد فعل من المحيطين بها الذين التزموا الصمت، إلا أن الشرطة البريطانية تدخلت وأوقفت الأمر.