في رأس السنة.. ارتفاع أسعار الحشيش والفستك ينتشر والديلر: «انجز يانجم»

ارتفعت أسعار المخدرات وخاصة "الحشيش" نظرًا لتعاطى الكثير من المصريين لذلك المخدر واعتقادًا منهم أنه غير محرم مقارنة ب"الخمور"، إضافة إلى أن الكثير يعتبرون أن من عادات الاحتفال بيوم رأس السنة لا يتم من غير لا مؤاخذة تعاطى "الحشيش".
يتراوح سعر فرش الحشيش من 2700 إلى 3000 جنيه فى الأيام العادية، اما فى مواسم الحشيش يتعدى هذا السعر، ويرتفع سعر الصباع الذى يتراوح سعره بين 70 إلى 100 ازداد إلى 120 بمناسبة أعياد رأس السنة، بينما تعدت تسمية أنواع الحشيش، فهناك حشيش ماركة متسوبيشى والكف وون دولار وأبو الهدد وكانت آخر الصيحات "داعش".

وفى جولة قامت بها "التحرير" فى دواليب المخدرات المنتشرة فى أنحاء القاهرة الكبرى وجدنا أن الحشيش "الفستك"، الذى يطلق عليه معظم المدمنين والمقصود به الحشيش المغشوش يغرق دواليب الكيف، ولا أحد يعترض نظرًا للإقبال الشديد من قبل المدمنين، بينما هناك بعض الديلرات ما زالوا يمتلكون الحشيش النصف "كارفه" ويقصد به هو الأقل فاعلية على حسب تأكيد أحد المتعاطين.
وفى دولاب ميت عقبة، الذى يقع بالقرب من نادى الزمالك، وبالتحديد فى شارع وادى النيل تجد "الديلرات" ينتظرون المتعاطين فى غياب تام من الشرطة، وهنا تجد جميع أنواع المخدرات بداية من الترامادول والحشيش وصولا إلى الهيروين، وأثناء جولتنا بالشارع وجدنا أن أسعار الحشيش تتراوح ما بين 70 وال100 جنيه، وهنا لا يوجد فصال مع الديلر بسبب تهديده المستمر للزبون قائلاً "إنجز يا نجم إحنا واقفين فى الشارع وممكن فى أى لحظة الحكومة تيجى إنت عايز إيه..؟".
وانتقلنا بعدها إلى منطقة مصر القديمة، وكانت أولى جوالتنا داخل دولاب جامع عمر، فوجدنا عدم وجود اختلاف فى الأسعار، لكن الشىء المميز وجود ما يسمى الكوكتيل وهو عبارة عن ربع صابع حشيش وقرص ترامادول ب30 جنيها، وهو يلقى إقبالا كثيفًا من قبل المدمنين، وهنا يصعب التحدث أو النقاش مع تاجر المخدرات وبمحاولة الفصال فى السعر كان الرد قاسيا من "الديلر" قائلاً: "يا نجم إحنا مش بنبيع حاجة فستك وبعد كده اسال على دولاب حماد مغازى قبل ما تدخله ويلا من هنا مش هتاخد حاجة".
وهنا يبقى السؤال: لماذا تترك الشرطة أوكار الحشيش تنتعش فى المواسم والأعياد بالرغم تواجد الكثير منها بأماكن حيوية؟