كتبت - أسماء عيسى: أثارت تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن تخفيض الأسعار وخاصة أسعار السلع الرئيسية بالأسواق جدلا واسعاً، ورغم توجيهه للحكومة بالعمل على تخفيض الأسعار، إلا أنها مازالت مرتفعة فى المحلات والأسواق التجارية باستسناء المجمعات الإستهلاكية، وذلك على الرغم من تحرك الحكومة متمثلة فى وزارة التموين من خلال فروع المجمعات الاستهلاكية وشركتى الجملة المصرية والعامة، وجهاز الخدمة المدنية للقوات المسلحة لتوفير السلع الغذائية للمواطنين بجودة عالية وأسعار تناسب محدودى الدخل حيث وفرت ولأول مرة وجبات غذائية تضم أصنافا جيدة من الخضروات والأرز والفاكهة واللحوم والأسماك والدواجن والعصائر فى الأسواق والمجمعات الإستهلاكية، ورصدت "التحرير" المشهد عن قرب لتعرف ردود أفعال الموطنين وتجاوبهم مع الرئيس والحكومة فى تلك الخطوة. يرى "عبد الونيس الجزار"، حاصل على دبلوم زراعة، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى ليست جدية لحل الأزمة ولكنها لابد أن تسند إلى الحكومة لتوجد خطط واضحة للسيطرة على الأسعار. وأضاف أن إسناد تلك المهمة من قبل الرئيس للقوات المسلحة لمحاربة الأسعار وتوفير سلع غذائية للمواطنين، وتعتبر ”المسكنات”، مؤكداً أن الأزمة تكمن فى عدم وجود رؤية وخطط واضحة لزيادة الإنتاج وضبط الأسعار فى السوق، مطالبا بدراسة أسباب تلك الأزمة ومعالجتها جذرياً، مشيراً إلى أن دور الحكومة الرئيسى يكمن في مراقبة الأسعار وإصدار أسعار استرشادية لتوعية المواطنين بها، لافتا إلى أزمات أخرى تتسبب فى ارتفاع الأسعار، مثل انخفاض سعر الجنيه المصرى وارتفاع أسعار الوقود إضافة الى ارتفاع أسعار الأعلاف والمواد الكيماوية التى تشهد إرتفاع جنونى ناهيك عن ارتفاع أسعار الكهرباء. ويقول محمد حميدة أحد شباب مدينة الرحمانية، بمحافظة البحيرة، أن تصريحات الرئيس، وتكليف الحكومة بتخفيض الأسعار لا يتحقق إلا عن طريق خطط علمية واضحة لأن أصحاب المحلات ليس لهم ذنب من قريب ولا بعيد فى تلك المشكله الأمر الذى بات يهدد أصحاب تلك المحلات بالتشرد وإغلاق المحلات بعد أن ضخت الحكومة السلع الأساسية بالمجمعات الإستلاكية بأسعار تنخفض عن نفس السلع التى توجد بتلك المحلات فى ظل إرتفاع أسعار الكهرباء والإيجارات التى يدفعها هؤلاء. وأضاف أن هناك عددًا من الأزمات تتسبب فى ارتفاع الأسعار وتجاهلتها الحكومة، منها تعويم الجنيه فى ظل ارتفاع الدولار، خاصة أن مصر تعتمد على استيراد بعض المحاصيل مثل القمح، وبالتالى ارتفاع الدولار يعنى ارتفاع سعر الاستيراد، إضافة إلى زيادة أسعار الوقود التى تعنى ارتفاع سعر الناقلات مما يتسبب فى رفع الأسعار. وطالب حميدة الحكومة بضرورة العمل على توفير خطة كاملة ورؤية واضحة مدروسة، لحل هذه الأزمات، ومن ثم تحل أزمة ارتفاع الأسعار وتنعكس إيجابياً على إنخفاض الأسعار بالأسواق لتكون فى متناول الجميع.