أسندت محطة كهرباء طلخا بمحافظة الدقهلية، التي تقع تحت مظلة شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء إصلاح المواتير الخاصة بالمحطات إلى شركة "a p p" بالأمر المباشر دون أن يتم طرح الأمر في مناقصات علنية، وهو ما جعل من قرار الإسناد "شبهة مخالفة للقانون". وقال مصدر مسؤول بالمحطة، في تصريحاتٍ ل" التحرير "، الأربعاء، إنَّ قرار الإسناد بالأمر المباشر جاء لأنه عند إجراء هذه الشركة أعمال صيانة المواتير المحروقة تتم إزالة "بارات نحاس" من الماتور المحروق، حيث تترواح أوزان البارات في الماتور الواحد ما بين 700 إلى 1500 كيلو نحاس. وأضاف المصدر أنَّ المحطة ترسل ماتورين كل مرة للإصلاح، ويخرج منها ما يعادل نحاس بمتوسط 2000 كيلو جرام على أقل التقديرات في كل مرة، تبيعه الشركة بسعر 40 جنيهًا للكيلو، ما يعني أنَّ إصلاح الماتورين يُخرج كميات من النحاس بقيمة 80 ألف جنيه، لافتًا إلى أنَّ هذا المبلغ من المتفرض أن تحصل عليه شركة الكهرباء، كاشفًا عن أنَّ مسؤولي محطة كهرباء طلخا اتفقوا مع شركة "APP" على ترك كميات النحاس لهم، ما يهدر على شركة الكهرباء هذا المبلغ. وناشد المصدر المهندس محمد العبد رئيس شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء، بالتدخل لإنقاذ أموال الشركة من الإهدار، مشيرًا إلى أنَّ "مسؤولي المحطة أرسلوا خمسة مواتير للإصلاح في هذه الشركة، هم حاليًّا تحت الإصلاح، مشدِّدًا على ضرورة إصدار قرار بضرورة إحضار النحاس الخردة الناتج من إصلاح الخمسة مواتير. وأوضَّح الصدر أنَّ "النحاس الخردة" الناتج من إصلاح الخمسة مواتير يصل إلى خمسة آلاف "كيلو نحاس"، يباع الكيلو ب 40 جنيهًا، بإجمالي قيمة 200 ألف جنيه، مطالبًا بضرورة حصر المواتير التي تمَّ إصلاحها من قبل وتمَّت سرقة النحاس الخردة الناتج من إصلاحها.