معتقدات موروثة وحكايات يرويها الكبار والصغار عن الفتاة المبروكة التي ذ اع صيتها داخل محافظة المنيا ومحافظات الجمهورية، بسبب ما وصفوها ببركتها التي تمنحها لز ائريها، وقدرتها على شفاء العليل ورزق العاقر و تزويج العانس. "التحرير" انتقلت إلى قرية الزاوية التابعة لمركز المنيا والواقعة بالناحية الشرقية لنهر النيل، وبعد قطع مسافة كبيرة من الجبال، وصلنا إلى ضريح الشيخة "سلمى"، حيث الطقوس والمعتقدات، والذي يقع الضريح بمنتصف الجبل الشرقي للقرية، وتصل إليه عن طريق سلم حجري مكون من أكثر من 20 درجة، وتحيطه الكتل الصخرية من كل جانب. والتقت "التحرير"، بخادمة الضريح، وتدعى الحاجة ليلى، والتي قبلت التصوير معنا، ثم روت لنا قصة الشيخة المبروكة، قائلة إن سلمى كانت فتاة تعيش عقدها الثاني، وخلال دخول الرومان إلى مصر، حاول بعض الجنود الرومان اغتصابها، إلا أنها رفضت بشدة وهرولت ناحية الجبل الشرقي، وتمكنت من التسلق عليه، وسط مطاردة الجنود لها، حتى وصلت إلى هذا المكان، مضيفة أن الجبل انشق وابتلعها، ثم ظهرت شجرة نبق، مكان تركها لعصى كانت بيدها. وأكدت خادمة الدير أنه وبسبب حفاظ الفتاة سلمى على عذريتها، يظهر دم حيضها، كل شهر أعلى الضريح، وفي المكان الذي انشق فيه الجبل وابتلعها. وأشارت الحاجة ليلى، أن ضريح الشيخة سلمى، يستقبل الكثير من الزوار، الذين يحرصون على زيارتها كل يوم جمعة، ويكون أغلب زوارها من المرضى والنساء العوانس أو العاقرات، ويطلبون جميعا الشفاء ورزق الإنجاب والزواج. ورصدت "التحرير"، الإقبال الكبير من الزوار من النساء والرجال، والذين اتفقوا جميعا على سبب زيارتهم للضريح، وهو طلب الرز والتدخل لشفاء مرضاهم، والسؤال بالإنجاب. وعن الطقوس الخاصة بزيارة الضريح أوضحت الخادمة أن الزيارة تبدأ بزيارة الضريح، والدعاء يما يطلبه السائل، ثم يتوجه بزيارة شجرة النبق التي ظهرت مكان عصا سلمى، وقطف 4 ورقات من الشجرة ووغليها بالمياه ثم شرب مياهها.