"2015" عام الإرهاب الذي شهد حوادث عديدة وُصفت بأنها الأكثر دموية وعنفا على مدار التاريخ، سفكت تلك الحوداث دماء الأبرياء وخلّفت قتلى في العديد من الدول حول العالم. النتيجة واحدة إما من إرهاب "داعش" أو الحوادث الفردية التي تبنتها مجموعات متطرفة أخرى.. تستعرض "التحرير" أهم الحوادث والجرائم الإرهابية التي شهدتها العديد من الدول في عام 2015. شارلي إبدو كانت بداية عام 2015 غير مبشّرة على الإطلاق، ففي السابع من يناير وقع حادث الهجوم على صحيفة "شارلي إبدو" في باريس، وأسفر عن مقتل 12 شخصًا، بينهم شرطيان و4 من أبرز رسامي الكاريكاتير في فرنسا، وأصيب 11 آخرون. نفذ الهجوم مسلحان دخلا مقر الصحيفة، وأطلقا النار على العاملين فيه وفرَّا خلال دقائق على متن سيارة كانت تنتظرهما في الشارع. جاء الهجوم على خلفية نشر الصحيفة رسوما مسيئة للدين الإسلامي، والرسول محمد "صل الله عليه وسلم"، فأثارت موجة من التنديد والإدانة في العديد من دول العالم. هجوم "شباب الصومالية" على جامعة كينيا في 2 أبريل، نفذت حركة "شباب" الصومالية المتطرفة هجومًا على جامعة جاريسا شمال شرق كينيا، قُتل فيه 147 شخصًا، أغلبهم من الطلاب. أعلنت الحركة الإسلامية المتطرفة، أنها أطلقت سراح المسلمين وقتلت بعض المسيحيين وتحتجز آخرين منهم رهائن، بينما أشار المركز الوطني لإدارة الكوارث في بيان رسمي، إلى أن القوات العسكرية الكينية استعادت السيطرة على حرم الجامعة، وانتهى ذلك بمقتل الإرهابيين الأربعة، بعد 16 ساعة على بدء الهجوم في المدينة التي تبعد 150 كيلو مترًا عن الحدود الصومالية. نيجيريا وإجرام "بوكو حرام" تعد نيجيريا مركزًا لاستهداف جماعة "بوكو حرام" الإرهابية، حيث شنت من خلالها هجومًا على رجال الشرطة والعديد من الكنائس، وبعض الشخصيات المهمة، بجانب العديد من مؤسسات الدولة، عقب اشتباكات عنيفة مع الحكومة في شمال البلاد. عام 2015 شهد أكبر عدد لحصيلة القتلى في التفجيرات الناتجة عن هجمات "بوكو حرام" بنيجيريا، حيث أدت الحرب التي تخوضها "بوكو حرام" منذ عام 2009 إلى مقتل نحو 15 ألف شخص، كما أدت إلى نزوح أكثر من مليوني شخص. عمليات "بوكو حرام" الإرهابية أدت إلى ازدياد المخاوف من انتشار نماذج "القاعدة" في إفريقيا بشكل كبير، الأمر الذي يؤثر على أنظمة الحكم، بالإضافة إلى تهديد السلام الاجتماعي بالعديد من الدول الإفريقية التي تعاني من الصراعات الدينية والعرقية والطائفية. "داعش" النصيب الأكبر من إرهاب 2015 شهد عام 2015 العديد من الجرائم الإرهابية التي قام بها تنظيم "داعش" الإرهابي في العديد من الدول العربية والأوروبية، استخدم خلالها العديد من الأساليب البشعة في قتل ضحاياه. أولى جرائم داعش في عام 2015، كان حادث إعدام 21 عاملا مصريا في ليبيا، بعدما نشر تسجيلا يظهر فيه عمليات قطع رؤوس الضحايا المصريين بطريقة بشعة، وهم يرتدون البدلات البرتقالية. وفي شهر فبراير نشر "داعش" تسجيلًا جديدًا لعملية إعدام الطيار الأردني، معاذ الكساسبة حرقًا، في مشهد عنيف ودموي لم يُنس، وتلت تلك العملية حوادث إرهابية كثيرة، منها حادث إعدام بعض الضحايا عن طريق ربطهم بحقل متفجرات، وقتل 13 شابًا بمدينة موصل العراقية رميًا بالرصاص، ثم إعلانه مقتل 22 مواطنًا بأحد متاحف تونس. كما قام التنظيم بقتل عشرات السائحين في أحد المنتجعات السياحية بتونس، بالإضافة إلى تنظيم عدة عمليات انتحارية لمساجد الشيعة، في كل من مدن الكويت والقطيف والدمام، وتفجير إحدى الأسواق العراقية، وأسفرت هذه العمليات عن مقتل ما يزيد على 200 مدنيا، بالإضافة إلى هجوم انتحاري على مسجد للشيعة باليمن، أدى إلى مقتل 130 شخصًا. تحطم الطائرة الروسية في سيناء أثار حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء يوم 31 أكتوبر، جدلا عالميا واسعا في الأوساط السياسية، خاصة بسبب غموض أسباب سقوطها، بعدما أعلنت مصر أنها لم تجد دليلًا حتى الآن، يثبت أن عملًا إرهابيا وراء حادث سقوط الطائرة، في حين أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن إسقاطها، بينما أكدت روسيا أن قنبلة أسقطت الطائرة، وراح ضحيتها 224 قتيلًا كانوا على متنها. تفجيرات بيروت الانتحارية فى شهر نوفمبر وقعت عدة تفجيرات انتحارية بالعاصمة اللبنانية بيروت، قتل خلالها 43 شخصًا، وأصيب أكثر من 200 آخرين. وُصفت التفجيرات بأنها الأعنف والأكبر من ناحية عدد الضحايا الذين سقطوا في الهجمات التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت حتى الآن، وأعلن مسؤولون بالمخابرات اللبنانية، أن المفجرين يمكن أن يكونوا جزءًا من خلية إرهابية أرسلها تنظيم داعش إلى بيروت، لكن التحقيقات لا تزال مستمرة. هجمات باريس.. ليلة مظلمة مساء يوم 13 نوفمبر شهدت العاصمة الفرنسية "باريس"، ليلة مظلمة في تاريخها، بعد إطلاق سلسلة من التفجيرات استهدفت عدة مناطق، وصل عددها إلى سبعة، شنّها متطرفون مسلّحون، على عدد من المطاعم والبارات، بدأت في نحو الساعة العاشرة مساءً، بالتوقيت المحلي الفرنسي في منطقة شعبية مزدحمة، استهدفت مطعمي "لو بيتيت كامبودج" و"لو كاريلون" في المنطقة العاشرة، بجانب تفجيرات بمحيط استاد فرنسا، الذي كان يشهد مباراة ودية بين المنتخب الفرنسي ونظيره الألماني، بحضور الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند. تطور الوضع إلى احتجاز رهائن في مسرح باتاكلان، أسفر عن مقتل 100 شخص، لتصبح النتيجة النهائية لعدد القتلى 137 قتيلًا. وصفت هجمات باريس بالأكثر دموية في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، والأكثر ارتفاعًا في عدد القتلى منذ تفجيرات قطارات مدريد، عام 2004.