قال ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، إن التحالف الإسلامي العسكري يهدف لمكافحة الإرهاب هو مكافحة جميع المنظمات الإرهابية وليس "داعش" فقط. وأكد ولي ولي العهد السعودي، خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الثلاثاء، في الرياض، أن غرفة العمليات المشتركة للتحالف الإسلامي الذي يضم 34 دولة ستعمل على تطوير أساليب محاربة الإرهاب. وأوضح محمد بن سلمان أن كل دولة ستساهم حسب إمكانياتها في التحالف، متوقعا أن يكون هناك تنسيق كبير ودعم في هذا العمل، مؤكدا أن التحالف سيطور محاربة الإرهاب فكريا وسيحارب كل المنظمات الإرهابية وليس "داعش" فقط، حيث أن الإرهاب منتشر في عدة دول وتطلب مكافحته جهوداً كبيرة. وأثنى محمد بن سلمان على جهود ولي العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف أمنيا. كان بيان صدر الثلاثاء بتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمكافحة الإرهاب بقيادة السعودية يكون مقر غرفة عملياته الرياض، ويضم كلا من السعودية، والأردن، الإمارات، باكستان، البحرين، بنجلاديش، بنين، تركيا، تشاد، توجو، تونس، جيبوتي، السنغال، السودان، سيراليون، الصومال، الجابون، غينيا، فلسطين، جمهورية القمر الاتحادية الإسلامية، قطر، كوت دي فوار، الكويت، لبنان، ليبيا، المالديف، مالي، ماليزيا، مصر، المغرب، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، اليمن. وأوضح البيان أن هناك أكثر من عشر دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، ومنها أندونيسيا. واستطرد ولي ولي العهد السعودي، خلال المؤتمر الصحفي، أن هناك عددا من الدول تعاني من الإرهاب ف"داعش" في سوريا والعراق والإرهاب في سيناء وفي ليبيا واليمن ومالي وباكستان وهذا يتطلب جهودا قوية لمحاربته"، مؤكدا انه سيكون هناك تنسيقا من قبل قيادة التحالف لمحاربة هذا الإرهاب. وأضاف أنه سيتم إنشاء غرفة عمليات للتحالف بالرياض لتنسيق ودعم الجهود لمحاربة الإرهاب في جميع أقطار وأنحاء العالم الإسلامي .. مشيرا إلى أن الإعلان يأتي في إطار حرص العالم الإسلامي على محاربة هذا الداء وكشريك للعالم في مجابهته. وأردف محمد بن سلمان، أن "كل دولة إسلامية تحارب الإرهاب بشكل منفرد في حين أن المنظمة الإرهابية تعمل تحت قيادة واحدة"، مؤكدا أهمية تنسيق الجهود لمحاربة الإرهاب في أنحاء العالم الإسلامي. ونوه بأن كل دولة من دول التحالف ستساهم في التحالف بحسب قدرتها في هذا المجال .. مشيرا إلى أنه سيكون هناك تنسيقا دوليا مع جميع المنظمات الدولية ومع الدول المهمة في العالم بشأن هذا العمل متوقعا كل الدعم والتنسيق بشأن مكافحة الإرهاب". وأعلن أن هناك أكثر من عشر دول أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف .. مشيرا إلى أن هذه الدول لديها إجراءات يجب أن تتخذها قبل الانضمام للتحالف الذي أعلن عنه، مؤكدا وأنه نظرا للحرص على إنجاز هذا التحالف بأسرع وقت فتم الإعلان عن 34 دولة فيما ستلحق بقية الدول بهذا التحالف. وردا على سؤال حول ملاحقة المنظمات الإرهابية سواء سنية أو شيعية، قال ولي ولي العهد السعودي إن "التحالف سيلاحق أي منظمات إرهابية مهما كان تصنيفها وبخصوص العمليات في سوريا والعراق فلا نستطيع القيام بهذه العمليات إلا بالتنسيق مع الشرعية والمجتمع الدولي". وأشار إلى أن محاربة الإرهاب ستتم فكريا وإعلاميا بالإضافة إلى الجهد الأمني القائم، لافتًا إلى أن التحالف الإسلامى المعلن يختلف عن التحالف العربي في اليمن فلكل مهامه. وأثنى على جهود الأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية في محاربة الإرهاب.