ضرب المدرس ب«الجزمة».. الشراقوة «متسولون».. الرشاوى مفيدة.. المواطن لازم يبقى عنده دم شوية.. أنا المحافظ «رقم واحد» الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية، يستحق بجدارة أن يحصل على لقب "محافظ التصريحات المثيرة"، فمنذ أن جاء إلى الشرقية وهو لا يتوقف عن إطلاق التصريحات التي تثير من حوله الجدل والتي تتسبب في ظهوره المستمر على الفضائيات مدافعًا عن نفسه ومحاولاً توضيح قصده الحقيقي من وراء هذه التصريحات وإن كان التصريح صحيحًا أو العكس. منذ أيام قليلة كان الدكتور رضا في جولة لإحدى المدارس، وفي أذهان الجميع ما قام به من مداهمة لبعض أوكار الدروس الخصوصية بطريق بوليسية، وتغريم أصحابها مبالغ كبيرة، وفي هذه المدرسة انطلق التصريح القنبلة، حسب ما جاء على لسان إحدى المدرسات التي دخلت معه في حوار، ولم يكن هذا التصريح هو الوحيد، بل هناك تصريحات أخرى ترصد "التحرير" في السطور التالية بعضها، وتتساءل: هل تقود هذه التصريحات الدكتور رضا إلى الإقالة أو الخروج في أقرب تغيير؟ لو أطول أضرب المدرس بالجزمة.. أضربه الدكتور رضا كان في زيارة ميدانية إلى إحدى مدراس اللغات بالمدرسة ، ودار حوار مع مدرسة في هذه المدرسة، وجاء خلاله -حسب قول المُدرسة- هذا التصريح الخطير وكان نص ما نشرته المدرسة على صفحتها في الفيسبوك هو "محافظ الشرقية المحترم عمل زيارة لمدرسة اللغات بنات.. وبعد ما استمع إلى شكاوى الطالبات وعايز يمشي.. أنا قلت له هو التعليم طلبة بس مافيش مدرسين عندهم شكاوى تعرفها وتاخد عنها فكرة.. فقال لي: تفضلي.. فقلت: أول مشكلة أنا كمدرسا محترما مش عندي كرسي أقعد عليه ولا درج أحط حاجتي فيه.. رد بمنتهى السخرية وقال لي: ظروف مدرسة، وبعدين هو المدرس معاه غير كشكول وقلم، وطبعا اتصدم لما شاف شنطتي مليانة كتب وكشاكيل، ثانيًا حضرتك بتحارب الدروس والاستغلال ده شيء جميل.. بس مش بطريقة تجار المخدرات آخد بوكس وعساكر وتصوير وأهين المعلم، وكمان أعمم الإهانة على كل المدرسين.. المفروض أدوّر على الأسباب وأعالجها، أرفع من مكانة المعلم المعنوية والمادية علشان يبقى عفيف النفس ولا يلجأ إلى الدروس، وفي هذه اللحظة تحول المحافظ تمامًا، انفعل وارتفع صوته ووصلت به الأمر غلى أن قال أمام الجميع وأمام الطلبة #انا_لو_طولت_ادى_المدرس_بالجزمه_على_رأسه، طبعًا التصوير وقف والكاميرات كمان.. وفي الآخر طلع المحافظ محارب الفساد في المدرسة وخصم للعمال (الحيطة المايلة) 3 أيام علشان الحمامات.. وأوقف مدرسة عن العمل دون تحقيق لمجرد أن شوية بنات فاشلة قالوا إنها بتهددهم بدرجات السلوك، ودا طبعًا بسبب سوء سلوكهم. هو فين حقنا كمعلمين في المعاملة المحترمة والدخل المحترم, "التحرير حاولت التواصل مع الدكتور رضا، ليرد على هذا التصريح، غير أن سكرتيره هو الذي كان يتولى الرد ويقول إن المحافظ سمع بما قيل وسوف يرد". الشراقوة متسولون ومن التصريحات النارية التي أطلقها الدكتور رضا أيضًا وتسببت في لغط كبير هو ما جاء على لسانه في تسجيل فيديو لإحدى جولاته بالشارع، حيث عرضت الإعلامية إيمان الحصري مقدمة برنامج "90 دقيقة"، المذاع على فضائية المحور، فيديو له في أثناء جولة ميدانية له بالمحافظة، وهو يتحاور مع أحد المواطنين الذي طلب منه أن تخصص له المحافظة "كشك" ليكسب منه رزقه. ومن جانبه رد المحافظ على المواطن: "أنا حاسس إن شعب الزقازيق كله متسول، إحنا هنجيب كشك لمين ولاّ مين؟", المحافظ دخل في سيجال كبير على كل الفضائيات ليرد ويوضح وجهة نظره وأنه لم يكن يقصد، وقد انتهت آثار هذا التصريح بإعلان المحافظ الاعتذار عن سوء الفهم الذي وصل إلى الشراقوة، وأنه يكن لهم كل الاحترام والتقدير. الرشاوى الانتخابية مفيدة ومن التصريحات الغريبة أيضا للدكتور رضا، والتي قد تحتمل الكثير من التفسيرات غير المرغوبة للمحافظ الأكثر نشاطًا على الأرض، أنه خلال لقاء له مع مراسل قناة "سي بي سي إكسترا" في أثناء تغطية أول أيام جولة الإعادة للمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية في الشرقية، وعند سؤاله حول ظاهرة الرشوة الانتخابية التي انتشرت خلال الانتخابات، أجاب المحافظ بأنها ظاهرة سلبية، وأنه سمع عن المال السياسي خلال مرحلتي الانتخابات، مضيفا "أنا عن نفسي لو فيه حد بيوزع فلوس هاخد منه الفلوس وادخل أنتخب اللي أنا عايزه، ماعنديش مشكلة، وتبقي جت للمواطن فايدة من كل ناحية". وقال المحافظ إن المواطن أصبح لديه وعي كبير، وما حدث في الشرقية خير دليل على ذلك، حيث قامت أسماء معروفة بعينها بتوزيع الرشاوى الانتخابية والمال السياسي، لكنها سقطت، وهو ما يدل على وعي الناخبين. المواطن لازم يبقى عنده دم شوية في ظل الهجوم الذي شنته وسائل الإعلام على محافظة الشرقية بشكل عام ومدينة منيا القمح بسبب القمامة التي تجتاحها، استنكر محافظ الشرقية الهجوم الإعلامي الموجه إليه بسبب القمامة في قرى ومدن محافظة الشرقية، قائلاً: «إن المحليات في مصر هي الأسوأ في العالم، وبلاش نسود النظرة في عين الشعب، المنصب العام ليس حلمًا لأي عاقل، واحنا هنغير الصورة دي خالص». وفي ظل استنكاره الهجوم الإعلامي برر محافظ الشرقية وجود القمامة في قرى المحافظة، قائلاً: «القمامة الموجودة في أرض الفدان بمنيا القمح هي مكان قديم لإلقاء هذه القمامة، حيث إن هذه المحافظة زراعية ولا يوجد لها ظهير صحراوي، المساكن زحفت على المكان، وكان يوجد مقاول متعاقد على نقل القمامة، ولكنه تعثّر لذا كثرت القمامة، وهناك محاولات للتعاقد مع غيره لنقل القمامة، وكذلك مقترحات بتولي سيارات القمامة نقلها خارج المنطقة، ولكن المشكلة تكمن في مكان النقل». وأضاف: «تعاقدنا مع شركة كويتية- ألمانية للنظافة، لتولي عملية إزالة القمامة بالمحافظة ومحو هذه الأزمة، فنحن نعمل بضمير لإرضاء ربنا، ولا يجب أن ننسى دور المواطن المصري، ويا ريت يبقى عنده دم شوية ويراعي ربنا». وأشار المحافظ أيضًا إلى أنه على جميع المواطنين المشاركة في العمل العام، مؤكدًا أنه لا يقع على المحليات فقط، هذا بالإضافة إلى أن المحافظة تقوم بإصلاح كل هذه السلبيات التي وصفها المحافظ ب"العفنة"، مؤكدًا «لازم يبقا عندنا شوية دم، ونعمل بجد زي رئيس الجمهورية». أنا المحافظ «رقم واحد» استنكر الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية، الهجوم الذي تعرض له مؤخراً على خلفية افتتاحه "محل كوافير" في كفر صقر، وذلك ضمن افتتاحه برنامج "مشروعك"، وقال في مداخلة هاتفية على قناة "العاصمة"، إنه يعمل 24 ساعة في الشارع، وكان "رقم واحد" في تقييم المحافظين الأخير من بين 27 محافظًا، لافتًا إلى أنه قال لرئيس الوزراء: "أنا رفضت عروضا خليجية ب40 ألف ريال، لكن أنا عاوز أقعد في بلدي، وقررت خدمة وطنى.. وأنا جاي مقاتل".