استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أسامة الرشيدي، إلى طلبات دفاع المتهمين بأولى جلسات محاكمة صلاح هلال وزير الزراعة السابق و3 متهمين آخرين فى قضية «رشوة وزارة الزراعة»، المعروفة إعلاميا بقضية «الفساد الكبرى». وطلب دفاع المتهمين الأول، صلاح الدين هلال وزير الزراعة السابق، والمتهم الثانى محي الدين السعيد مساعده، إخلاء سبيلهما، وتأجيل القضية للإطلاع وسماع شهود الإثبات، ودفع محامي محيى الدين، بانتقاء مبررات حبس موكله، وقال المحامي إن الحبس الاحتياطي لا ينبغي أن يكون قسط مقدم من العقوبة، والتمس إخلاء السبيل بأي ضمان تراه المحكمة.
وقال محامي المتهم الثالث، رجل الأعمال أيمن الجميل: إننا جاهزون للمرافعة، ولا نتحجج لإخلاء سبيل المتهم، بل نلتمس ذلك لأن المتهم "يفتح بيوت 1500 أسرة"، ويدير كيان اقتصادي يُخشى من هدمه وتشريد العاملين به، ولذلك يرجوا إخلاس السبيل بأي ضمان وأي مبلغ تراه المحكمة، ولو بأن يذهب المتهم بنفسه ليوقع في قسم الشرطة كل يوم.
وأكد محامي المتهم الرابع «فوده» على اعتراف موكله، وكتابته إقرار بالإعتراف الكامل، وأنه ينتظر مكافأة المشرع باخلاء سبيله، بعدما اعترف على الراشي. وشهدت الجلسة تلاوة النيابة العامة لأمر إحالة المتهمين والذى جاء فيه أن المتهم الأول صلاح هلال بصفته موظفا عموميا (وزير الزراعة ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية في ذلك الوقت) طلب وأخذ لنفسه ولغيره، عطية لأداء عمل من أعمال وظيفته، بأن طلب من المتهم الثالث (رجل الأعمال) بواسطة المتهمين محي الدين السعيد ومحمد فوده، عضوية عاملة له ولأسرته بالنادي الأهلي، وملابس وأحذية له ولنجله من متجرين شهيرين لبيع الملابس الباهظة، وهاتفين محمولين، وإقامة وإفطار خلال شهر رمضان بأحد الفنادق الفارهة بالقاهرة الجديد، وعقار بمنتجع بالم هيلز بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، وصيدلية بمحيط مسكنه، ونفقات أداء فريضة الحج له و 6 من أفراد أسرته بقيمة 11 مليونا و 283 ألفا و 542 جنيها على سبيل الرشوة.. حيث حصل منها على العضوية العاملة بالنادي الأهلي، والملابس والأحذية والهاتفين المحمولين والإقامة والإفطار بقيمة 403 الاف و524 جنيها، مقابل تقنين وضع يد شركة رجل الأعمال للإنتاج الزراعي و الحيواني المملوكة له على مساحة 2500 فدان بنطاق مدينة وادي النطرون بمحافظة البحيرة.
أضاف أمر الإحالة أن المتهم الثاني، مساعد وزير الزراعة السابق وبصفته موظفا عاما، طلب وأخذ لنفسه و لغيره عطية لأداء عمل من أعمال وظيفته، بأن طلب من المتهم الثالث رجل الأعمال أيمن الجميل، وبواسطة المتهم الرابع محمد فوده، ملابس وأحذية من متجرين شهيرين لبيع الملابس باهظة الثمن، وهاتف محمول ونفقات أداء فريضة الحج له و لثلاثة أفراد من أسرته، وعضوية عاملة له وأسرته بالنادي الأهلي وأخرى بنادي وادي دجلة، وذلك بقيمة 948 ألفا و 484 جنيها على سبيل الرشوة.. حيث حصل منها على الملابس والأحذية والهاتف بقيمة تبلغ 189 ألفا و 109 جنيهات، مقابل سرعة إنهاء إجراءات تقنين وضع يد شركة كيرو ثري ايه للإنتاج الزراعي والحيواني على مساحة الأرض المذكورة. وأكد أمر الإحالة أن المتهم الثاني توسط في رشوة موظف عمومي (صلاح هلال) لأداء عمل من أعمال وظيفته بان توسط في جريمة الرشوة.
تبين أن المتهم الثالث (رجال الأعمال) قدم رشوة لموظف عمومي لأداء عمل من أعمال وظيفته، بأن قدم للمتهم الأول - بواسطة المتهمين الثاني مساعد الوزير السابق والرابع محمد فوده - وعودا وعطايا على سبيل الرشوة، كما قدم رشوة لموظف عمومي آخر لأداء عمل من أعمال وظيفته، بأن قدم للمتهم الثاني مساعد وزير الزراعة بواسطة المتهم محمد فوده، وعودا وعطايا على سبيل الرشوة
أضاف أمر الإحالة أن المتهم الرابع، المنتحل صفة كاتب صحفي، توسط في رشوة موظفين عموميين لأداء عمل من أعمال وظيفتيهما، بأن توسط في جريمة الرشوة للمتهم الأول وزير الزراعة «السابق» والثاني مساعده.