قال الدكتور جاد الله الخولي، وكيل وزارة الطب البيطري بالبحيرة ، إن واقعة إنتاج بقرة «بكر»، في عزبة كفر سعد بالرحمانية، للبن نتيجة اضطرابات هرمونية في زيادة إفراز هرمون «البرولاكتين» المسئول عن إنتاج اللبن، مشيرًا إلى أنه لا صحة فيما يتردد عن ظهور ما يُسمى ب «البقرة الخارقة أو المبروكة»، والتي يُستخدم لبنها في الشفاء من الأمراض كما يزعم الأهالي. وأشار وكيل الوزارة، إلى أن هذه الاضطرابات عادية و لا تدعو للقلق و خاصة أنها تحدث للفتاة غير المتزوجة أيضًا، لافتًا إلى أن مثل هذه الوقائع حدثت بمركز الدلنجات أثناء تولي الدكتور كمال الجنزوري و كان ضمن اللجنة المشكلة لدراسة الظاهرة في تلك الفترة. وأعلن وكيل الوزارة، عن تشكيل لجنة من المديرية و الإدارة البيطرية بمركز الرحمانية و تم أخذ عينات من البقرة، مشيرًا إلى أن هناك متاجرة بالموضوع باسم ظهور البقرة الخارقة أو المبروكة التي تنتج لبن يُشفي من الأمراض. وأكد الدكتور عبيد صالح، عميد كلية الطب البيطري بجامعة دمنهور، أن إنتاج البقرة للبن دون ولادة أمر طبيعي نتيجة زيادة إفراز هرمون «البرولاكتين»، المسئول عن اللبن، موضحًا أنه رأى حالات كثيرة على غرار نفس الحالة، وتم أخذ العينات من اللبن و تبيّن عدم وجود شيء. و كان لظهور بقرة في قرية كفر سعد بمركز الرحمانية بمحافظة البحيرة، تنتج كميات كبيرة من اللبن وقادرة على شفاء العديد من الأمراض خاصة الفيروسات الكبدية، جدلاً واسعًا بين أهالي المنطقة و القرى المجاورة، وتوافد المئات على منزل صاحب البقرة ويُدعى محمد فودة؛ للحصول على كوب من اللبن يوميًا، مؤكدين على قدرة حليب هذه البقرة التي وصفوها بالمباركة على شفاءهم من الأمراض المزمنة. وأشار الحاج محمد فودة، صاحب البقرة، أنه فوجىء بوجود كميات كبيرة من اللبن ب «صدر»، البقرة رغم صغر عمرها وعندما عرف أهالي القرية هذا الأمر اعتقدوا أنها مباركة وتوافدوا للحصول على ما يكفيهم من الحليب لعلاج أمراضهم.