"بعد 15 عامًا في السجن المصري..الإسرائيلي عودة ترابين لبلاده".. بهذا العنوان بدأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تقريرًا لها، لافتة إلى أن (ترابين) الذي اتهم بالتجسس لحساب إسرائيل، أنهى فترة عقوبته وأعيد إلى تل أبيب. وأشارت إلى أنه "في المقابل أطلقت تل أبيب سراح اثنين من السجناء المصريين الذين أنهوا فترة عقوبتهم"، مضيفة أنه كانت "هناك مزاعم في الماضي، أن إسرائيل تتجاهل ترابين لأنه ليس يهوديًا". وذكرت أنه في عام 2000 حوكم ترابين بالسجن 15 عامًا، بسبب قيامه بتجميع معلومات استخباراتية، إلا أنه على العكس من حالة عزام عزام -الجاسوس الإسرائيلي الذي ألقت القاهرة القبض عليه وأفرج عنه في صفقة لتبادل الأسرى، فإن محاكمة ترابين تمت في غيابه وبدون علمه، مضيفًا أنه تم اعتقال ترابين على يد السلطات المصرية خلال عبوره الحدود بشكل غير قانوني لزيارة عائلته في سيناء. ولفتت إلى أنه "في السنوات الأخيرة، كثر الحديث عن محاولات التوصل لصفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل ومصر، بموجبها يتم إعادة ترابين لتل أبيب مقابل تحرير عشرات السجناء المصريين، إلا أن الأمر لم يتحقق على أرض الواقع". وأضافت "قبل أكثر من 4 سنوات، كان هناك أمل في أن يطلق سراح ترابين في إطار الصفقة التي أطلق سراح الإسرائيلي إيلان جرابل خلالها، وهو الذي اعتقلته مصر لمدة 4 شهور ونصف بتهمة التجسس عليها، إلا أن جرابل أطلق سراحه دون أن تتضمن الصفقة ترابين". وذكرت أنه "في عام 2012 كان هناك اتصالات للإفراج عن ترابين بين إسرائيل وحكومة محمد مرسي، ووعد الأخير يومها بتحرير 83 سجينًا مصريًا في معتقلات تل أبيب، وغالبيتهم من البدو". ونقلت يديعوت أحرونوت عن وزارة الخارجية الإسرائيلية قولها: إن "الإفراج عن ترابين جاء بفضل جهود محاميه يتسحاق ملتسار والوزارة".