قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اليوم الأربعاء، معلقًا على استهداف المدنيين في سوريا، إن روسيا تحاول ممارسة التطهير العرقي في «اللاذقية»، شمال غربي سوريا. ولفت «داود أوغلو»، خلال لقائه مع ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية، إلى زيادة الهجمات الجوية الروسية على ريف اللاذقية، مشيرًا إلى أن القصف الروسي يستهدف المجتمعات التركمانية والسنية فقط. وأوضح أوغلو، أن الهجمات الروسية قد تدفع الملايين من المدنيين للنزوح عن مناطقهم، مُتهمًا روسيا بمحاولة ممارسة التطهير العرقي. وتطرق رئيس الوزراء التركي، إلى التطورات الأخيرة بين العراقوتركيا، عقب استبدال أنقرة لجنودها في الموصل العراقية، قائلًا: «الهدف من زيادة القوات التركية قرب الموصل، هو حماية المدربين الأتراك، عقب ارتفاع تهديدات تنظيم داعش الإرهابي»، مؤكدًا أنها خطوة تهدف إلى الدعم، وليس العدوان. وفيما يتعلق بمناشدة الحكومة العراقيةلأنقرة بسحب جنودها، قال داود أوغلو: «حين رأينا ردة الفعل أوقفنا إرسال التعزيزات، لكننا لن نترك المدربين دون حماية». ومؤخرًا، شهدت العلاقات «التركية العراقية»، توترًا إثر قيام تركيا، الجمعة الماضية، بإرسال قرابة 150 جنديًا إلى ناحية «بعشيقة» القريبة من مدينة الموصل العراقية، عن طريق البر، لاستبدال وحدتها العسكرية في المنطقة، كما تمّ استقدام ما بين 20 و25 دبابة، خلال عملية التبديل، وهو ما شهد احتجاجًا من قبل القيادة العراقية. وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، أمس الثلاثاء، أنها ستتقدم بشكوى رسمية، إلى مجلس الأمن الدولي، ضد تواجد قوات تركية شمالي العراق، في حال لم تنسحب قبل انتهاء المدة التي حددتها لها بغداد (مساء الثلاثاء). وقال نعمان قورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، في تصريحات صحفية أمس الأول الإثنين، إن القوات التركية الموجودة في تلك المنطقة، مُكلفة بتدريب قوات البيشمركة، والحشد الوطني لاستعادة الموصل، وذلك بدعوة من محافظ «نينوي» عقب تشكيل الحكومة الجديدة في العراق آنذاك. وأضاف قورتولموش، أن وجود القوات التركية في شمالي العراق لا يعد شيئًا جديدًا، بل يعود إلى سبتمبر 2014، كما أن القوات التركية تتولى مهام تدريبية في معسكر (بعشيقة)، اعتبارًا من مارس 2015، وفي إطار ذلك تم تدريب نحو 2400 عنصرًا من الحشد الوطني. «الحشد الوطني» قوات شكلت من أبناء محافظة «نينوى»، من متطوعي «المكوّن السنّي»، إلى جانب عناصر من الشرطة والجيش العراقي بعد سقوط مدينة الموصل بقبضة تنظيم «داعش»، في يونيو 2014، ويتولى تدريب القوات ضباط عراقيين بمشاركة ضباط من عدة دول، بينها تركيا، استعدادًا لمشاركتها في عملية تحرير الموصل.