أعرف أنواعها من أثرها وأتعامل معها.. وورثت المهنة عن أجدادي لديّ مكتب لاستيراد وتصدير الثعابين
أقوم بتوريدها إلى الكليات الطبية لصناعة الأدوية.. ولُدغت أكثر من مرة «فطباخ السم بيدوقه» منذ نعومة أظافره وهو يهوى المهنة حتى أتقنها وأصبح أشهر "صائد أفاعي" في مصر، لم ترهبه "بخّة" الثعابين فهو يتعامل مع أخطر أنواعها بقلب ميت، يلف مصر من شرقها لغربها بحثًا عن الأفاعي ولتخليص الناس من شرورها ويستفيد منها ويُفيد بها الكليات الطبية في الجامعات المختلفة المصرية والعالمية. عمرو سمير شاهين، الذى يبلغ من العمر 31 عاما، أشهر صائد ثعابين في مصر، متزوج منذ 11 عاما، ولديه 4 أبناء، أكبرهم زياد، 10سنوات، وميرنا، 7 سنوات، وأسينات ومعتز، ويبلغ من العمر 31 ربيعًا، ويعمل في هذه المهنة منذ 15 عاما، سافر إلى معظم بلاد العالم كإندونسيا وإفريقيا وتايلاند، حبًّا في هذه المهنة التي ورثها عن أجداده، حتى أسّس مكتب للاستيراد والتصدير الخاص بالثعابين، ويقوم بتوريدها لكل الكليات الطبية لصناعة الأدوية. وأكد صائد الثعابين ل"التحرير" أن المهنة شاقة لكنها ممتعة، حيث يقوم باصطياد الأفاعي، خصوصًا "الثعابين" بأنواعها، ثم يحتفظ بها لاستخراج السم منها وتوريده إلى معهد السموم والأمصال والكليات الطبية، لاستخدامه في صناعة الأدوية المختلفة، مشيرا إلى أن هناك أنواعا كثيرة من الثعابين في مصر حسب المكان، فالمناطق الصحراوية والواحات كمحافظة الوادى الجديد يعيش فيها "الطريشة"، بينما تعيش ثعابين "الكوبرا" في المناطق القريبة من مياه النيل، إضافة إلى أن ثعابين "الكوبرا" بخاخة، فتعيش في الصعيد من أول أسيوط حتى حلايب وشلاتين والسودان، مشيرًا إلى أنها تعيش في المناطق المهجورة وتخاف من وجود البشر، لافتًا إلى أنه يعيش في كل أنحاء محافظة كفر الشيخ في ما عدا مركز بلطيم. وأضاف شاهين أنه يتعامل معها بحذر جدًّا، قائلاً "أعرف نوع الثعبان عن طريق "الأثر" الذي يتركه على الأرض وإذا كانت المنطقة زراعية لا يوجد بها أثر للثعابين فأعرفها عن طريق "الشم"، قائلاً "دي شغلتى وماباخافش منها"، موضحا أن "الكوبرا" أخطر أنواع الثعابين في مصر، إذ إنه سام ولدغته مُميتة ويجب التعامل معه بحذر، وعندما يلدغ إنسانًا يموت على الفور، مشيرا إلى أن هناك 3 أشخاص من أبو رواش في الجيزة لقوا مصرعهم منذ ما يقرب من 4 سنوات بلدغة ثعبان "الكوبرا" فهو أخطر ثعبان في مصر. وأوضح صائد الأفاعي أنه لديه مزارع لتربية الفئران البيضاء التي تُستخدم في "التجارب" وفي تغذية الثعابين، حتى توريدها للجامعات ومعهد البحوث والأمصال، مشيرا إلى أنه لم يُحصن نفسه بالأمصال في بعض الأحيان، قائلاً "لم أحصن نفسي بأي أمصال، وأتعامل بحذر، لكن مش باخاف، ففي بعض الأحيان أحصل على ترياق أنثره على جسده، هذا الترياق يشبه رائحة الوليفة الخاصة بالثعبان، التي تجذب الثعابين للخروج من مخابئها، ظنًّا من الثعبان أنه وجد وليفته، مشددًا على أنه يستطيع التعرف على مكان الثعبان عن طريق شم رائحته. وتابع شاهين قائلاً "أنا اتلدغت من الثعابين أكثر من مرة، فطباخ السم بيدوقه، لكن اللدغات كانت غير سامّة. ونصح صائد الثعابين المصاب بلدغة ثعبان بأن يقوم بالتشريط حول مكان اللدغة فورا، حتى لا ينتشر السم عن طريق الدم، ويتوجه إلى أقرب مستشفى ليحصل على المصل.