تعد مشكلة القمامة والمخلفات بقريتي العمار الكبرى وإمياي بمركز طوخ قليوبية، والواقعتَين على الرياح التوفيقي، صداعًا مزمنًا لأهالي القريتَين بعد قيام المسؤولين في الوحدة المحلية والمتعهدين بتجميعها بتركها على مداخل القريتين دون نقلها إلى المدفن الصحي، مما أدّى إلى تحول تلك المقالب إلى بؤر ساخنة لجلب الحشرات والقوارض وانتشار الحيوانات النافقة، علاوة على تجمع كميات كثيفة من الأدخنة السامة نتيجة اشتعال النيران بها. الأخطر في أزمة القمامة بهاتين القريتين هو اختيار المسؤولين بالوحدة المحلية أماكن تجمع القمامة على شاطئ الرياح التوفيقي مباشرة، الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية محققة وانتشار الأمراض والأوبئة لسكان المنطقة، علاوة على تلوث مياه الشرب، نظرًا لوجود محطة مياه قريبة من تلك المقالب، وتمر من أمامها مياه الرياح التي لوّثت وتدخل مباشرة إلى محطة مياه العبادلة الواقعة على بُعد كيلومتر واحد من تلك المقالب. محمد مجدي بربش، من أهالي قرية العمار الكبرى، يؤكد ل"التحرير" أن السبب في تجمع أقوام القمامة على مداخل قرية العمار هو تقاعس المسؤولين في الوحدة المحلية للعمار عن نقل أكوام القمامة إلى المدفن الصحي بالخانكة، الأمر الذي تسبب في انتشار كميات كبيرة من الفئران التي تتغذى على هذه القمامة ثم تسكن في مياه الريَّاح، ومن ثَمّ يتم تلوث المياه، علاوة على انتشار الأدخنة الكثيفة نتيجة قيام بعض الأهالي بإشعال النيران بها، الأمر الذي يسب انتشار الأمراض الصدرية بين المواطنين بالقرية. وناشد محمود زيان، من أبناء قرية إمياي، رئيس مجلس مدينة طوخ، بسرعة التدخل ونقل أكوام القمامة بمعدات المجلس، حرصًا على أبناء القرية والقضاء على بؤر التلوُّث التي تنذر بكارثة محققة نتيجة تلوُّث مياه الرياح التوفيقي التي توجد عليها محطات مياه العبادلة وبنها. * * * * * *