نتيجة لازدياد موجة كراهية الإسلام، والخوف منه خاصة بعد هجمات شارلي إبدو في فرنسا، قام مجموعة من الباحثين والمهنيين المسلمين، بإنشاء مبادرة "بلغ عن الإسلاموفوبيا"، وهي مبادرة محلية هولندية مستقلة. بدأت المبادرة في يناير عام 2015، كصفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لجمع حوادث الاعتداء على المسلمين والتحقق منها، بهدف إنشاء شبكة للدعم المتبادل، والتضامن مع الضحايا، حيث لم يسبق أن تم تسجيل الحوادث المعادية للمسلمين بشكل منهجي في هولندا من قبل. وأصدرت المبادرة تقريرها الأول نصف السنوي حول العنف الناتج عن الخوف من الإسلام في هولندا، وشمل نتائج أبحاث أُجريت في أماكن مختلفة من أوروبا الغربية، كلها أكدت أن النساء المسلمات هن من يدفعن الثمن، ويتعرضن للعنف أكثر من غيرهم. فقد سجل التقرير خلال الفترة من يناير إلى يونيه، 89 حالة اعتداء لفظي وجسدي، ما بين السب والضرب ومحاولة اختطاف، مثلَّت النساء نسبة 90 % من الضحايا، غالبيتهن يرتدين الحجاب وقت التعرض للاعتداء، وكان معظم المعتدين من الرجال البيض، حيث استخدم العنف الجسدي في حوالي ثلث الحالات المسجَّلة. وذكر التقرير أن معظم حالات الإعتداء، لم يتقدم ضحاياها ببلاغ للشرطة، لعدم ثقتهم باتخاذ أي إجراء تجاه المعتدين، أو خوفًا من انتقام المعتدين أنفسهم، ففي بعض الحالات حاولت الشرطة إثناء الضحايا عن تقديم بلاغ رسمي، حيث يبلغ إجمالي عدد من تقدم ببلاغ رسمي للشرطة حوالي 39 % من الضحايا. ويكشف التقرير أن معظم الحوادث في هولندا قد وقعت في وضح النهار في أماكن عامة، حيث سجلت 87 % من الحالات في الشوارع ومحلات السوبر ماركت ومحطات الوقود ووسائل النقل العامة، مع وجود شهود في 71 % من الحالات، ومع ذلك لم يتدخل أي أحد لإنقاذ الضحية في أكثر من 80 % من الحالات، وكانت الضحية بمفردها في 67 % من الحالات، وفي 11 حالة فقط كانت يرافق الضحية قاصر. يذكر أن موجة العنف ضد المسلمين، قد تزايدت بعد هجمات 15 نوفمبر الأخيرة في باريس، حيث وصل عدد حالات الاعتداء التي أرسلت منذ وقوع الهجمات حتى الآن 22 حالة اعتداء، وما زال العدد في تزايد مستمر.