رد الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، على مزاعم نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بشراء تركيا النفط من "داعش"، متحديا بقوله "في حال إثبات حدوث أمر كهذا لن أبقى في منصبي، وأقول لبوتين هل ستبقى في منصبك (في حال ثبوت كذب مزاعمه)، لقد ناقشت هذا الموضوع اليوم مع عدد من الزعماء". وأضاف أردوغان، أن "المصادر التي نشتري منها النفط والغاز الطبيعي معلومة للجميع، وهي مصادر مشروعة ومعلنة، ولسنا عديمي الكرامة لنتعامل مع منظمات إرهابية". الرد الروسي وبعد تحدي أردوغان، لبوتين، وإعلانه أنه سوف يستقيل في حالة إثبات شراء النفط من داعش في سوريا، أعلنت الرئاسة الروسية أنها لن تثبت شيئًا، وأن هذه المعلومات مهمة فقط للحرب ضد التنظيمات الإرهابية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، اليوم، ردًا على سؤاله حول سعي روسيا لإثبات هذه المعلومات، إن الشئ الرئيسي بالنسبة لروسيا هو الحصول على المعلومات واستخدامها في العمل ولا نركز على إثبات شيئًا ما، وإن هذه المعلومات تستخدم في مكافحة الإرهاب. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أجاب على السؤال حول استقالة أردوجان في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند، بأن هذا الأمر يخص الداخل التركي ولا يجب التدخل فيها. رفض الاعتذار وجدد رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، أمس الإثنين، تأكيده على حق تركيا السيادي الدفاع عن مجالها الجوي وسلامة أراضيها" رافضا تقديم أي اعتذار لروسيا عن اسقاط مقاتلتها، قائلا: "لن يعتذر أي رئيس وزراء تركي ولا أي رئيس أو أية سلطة". وأضاف "لا يمكن لأي دولة أن تطالبنا باعتذارات، لأننا لم نقم إلا بواجبنا" أي "حماية مجالنا الجوي وحدودنا" مشيرا إلى أنه "كان عملا دفاعيا". إسقاط الطائرة وكانت تركيا أعلنت الثلاثاء الماضي إسقاط طائرة عسكرية روسية انتهكت أجواءها وذلك وفقا لقواعد الاشتباك المعمول بها بعد تحذيرها 10 مرات خلال 5 دقائق فتجاهلت التحذيرات التركية، ما اعتبرته أنقرة حقها بموجب القانون الدولي بالتعامل مع أي تهديد لسلامة أي دولة. وقدمت تركيا تسجيلات وخرائط تثبت انتهاك الطائرة الروسية للمجال الجوي التركي كما توثق النداءات التي وجهت لها للخروج من السماء التركي، وأكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا، وأكدت أميركا من جانبها أنها تميل إلى تصديق الرواية التركية.