وجد نيكولاس ريفز، عالم المصريات البريطاني الشهير، دليلًا آخر يشير إلى أن القناع الذي اشتهر بأنه قناع الملك الفرعوني "توت عنخ آمون" قد لا يكون له بالأساس وإنما للملكة "نفرتيتي" الذي يعتبرها زوجة أبيه وليست حماته كما هو شائع عند البعض. ونقلت صحيفة "الإندبندت" عن جريدة "الأهرام"، قول ريفز، بأن القناع الذهبي لتوت عنخ آمون لم يكن أبدًا ليُصنّع له، مشيرًا إلى أن الختم الملكي الموجود على القناع على ما يبدو أنه تم تحريفه وتغييره لاسم "توت عنخ آمون" بعدما عثر على آثار كتابة اسم الملكة نفرتيتي باللغة الهيروغليفية. وأوضح العالم نيكولاس ريفز، الرئيس السابق لقسم الآثار المصرية في المتحف البريطاني، أن القناع كان مصممًا بالأساس ليكون لامرأة، وواضح جدًا من الثقبين في الأذنين، مثل كل آثار الإناث المصريات قديمًا، وخاصة للملكات والفتيات في قصور الفراعنة. الدليل اكتشفه ريفز بعدما سقطت لحية القناع، ثم تم لصقها على عجل من جديد على يد موظف في المتحف المصري في شهر يناير الماضي، فالإصلاح السيء أدى إلى إيقاف عرضه، وحجبه للترميم وفي هذه اللحظات تم فحصه بدقة شاملة. وقال الدكتور ريفز: "القناع تم فحصه مرة أخرى نهاية شهر سبتمبر الماضي، وكان مكتوب أسفل اسم الفرعون توت عنخ آمون بالهيروغليفية اسم شخصي آخر، كان قد تم محوه. وما حدث يعتبر دليلًا آخر يؤكد وجهة نظر العالم البريطاني من أن مقبرة توت عنخ آمون الواقعة في وادي الملوك في الأقصر بها غرفة سرية لمقبرة الملكة نفرتيتي، وأن الرسومات الموجودة في المقبرة ما هي إلا رسومات حديثة عن أخرى قديمة خاصة بالملكة نفرتيتي، وأنا هناك أبواب خفية لتلك الغرف السرية قد تؤدي لأعظم اكتشاف حديث في علم المصريات. جدير بالذكر، أن وزارة الآثار المصرية وافقت على استخدام الرادار المخترق للأرض، واستخدام الآشعة تحت الحمراء لإجراء مسح لجدران المقبرة، تلبية لطلب الدكتور منذ أيام. والملك "توت عنخ آمون" أصبح فرعونًا حينما كان عمره 9 أعوام، وتوفي وعمره 18عامًا، والملكة نفرتيتي هي زوجة الفرعون المصري الأكثر إثارة للجدل "إخناتون"، وتعتبر أجمل امرأة في مصر القديمة، ولم يتم العثور على مثواها الأخير حتى الآن.