يسعى العالم البريطاني نيكولاس ريفز، إلى العثور على مقبرة الملكة "نفرتيتي" عن طريق إثبات نظريته بأن هناك أبوابا سرية في مقبرة الفرعون الشاب "توت عنخ آمون" تؤدي إلى مقبرة الملكة الفرعونية، وفقا لما أعلنه "ريفز" في مؤتمر صحفي بالقاهرة، مستندًا في نظريته إلى بعض الصور والرسومات التي تتعلق بأشكال المقابر عند المصريين القدماء في فترة بنائها. وبعد أن تصدرت صورة "نفرتيتي" العديد من الصحف الأجنبية بعد "التمثال المشوه" الذي تم وضعه بمحافظة المنيا، ظهرت صورتها مرة أخرى ولكن هذه المرة بمناسبة إعلان العالم البريطاني احتمالية العثور على المقبرة، حيث قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إنه في حالة نجاح العالم في العثور على المقبرة سيكون ذلك اكتشاف القرن، مشيرة إلى أن من المتوقع أن تكون في إحدى الغرف المكتشفة حديثا في مقبرة الملك الفرعوني "توت عنخ آمون". وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن العالم حصل على إذن من السلطات المصرية لاستخدام المسح الضوئي لإثبات نظريته، لافتة إلى أنها تعد من أجمل النساء في التاريخ، وذلك بعد اكتشاف تمثال لها عام 1912. فيما أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تحت عنوان: "البحث عن نفرتيتي يكتسب زخمًا جديدًا"، إلى حديث وزير الآثار المصري، الدكتور ممدوح الدماطي، بشأن المقبرة، حيث إنه يرى أن المقبرة من الممكن أن يتم اكتشافها وراء المثوى الأخير لتوت عنخ آمون. من جانبها، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن علماء الآثار حتى الآن لم يكتشفوا مومياء هذا الجمال الأسطوري، مشيرة إلى أن نفرتيتي لعبت دورا كبيرا في القرن الثامن قبل الميلاد. وأضافت الصحيفة البريطانية تحت عنوان "عالم آثار يحاول إثبات دفن نفرتيتي في مقبرة توت عنخ آمون"، أن وفاة توت عنخ آمون المفاجئة أجبرت الكهنة على فتح قبر نفرتيتي بعد عشرة أعوام من وفاتها لدفن "عنخ آمون" الذي لم تجهز مقبرته بعد. وقال موقع "فرانس تي في إنفو" الفرنسي، إن فرضيات العالم البريطاني الأخيرة تعطي الأمل لاكتشاف المقبرة، ونقلت تصريحات ريفز، قائلا إنه جاء إلى مصر للعثور على ملكة الجمال الأسطورية التي لم يستطع علماء الآثار العثور عليها لتحقيق حلم المصريين، مشيرا إلى أنه سيكون اكتشاف القرن الحادي والعشرين. وكان العالم البريطاني، استعرض خلال مؤتمر صحفي في مصر نظريته التي يعتقد فيها أن هناك أبوابا سرية في مقبرة توت عنخ آمون تؤدي إلى مقبرة الملكة نفرتيتي. من جهته، قال وزير الآثار ممدوح الدماطي إنه يأمل في أن يتم التأكد من صحة نظرية عالم المصريات البريطاني الخاصة باكتشاف مقبرة نفرتيتي في منطقة وادي الملوك في الأقصر بجنوب مصر، قبل شهر نوفمبر المقبل الذي يتزامن مع ذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في عام 1922، وفقًا لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وأضاف الدمياطي في المؤتمر الصحفي الذي عقد لعرض النظرية وبدء الأبحاث لإثبات مدى صحتها، أن العمل على تلك النظرية سيمتد ربما لثلاثة أشهر، مشيرًا إلى أهمية هذا الكشف إذا ثبتت صحته، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية.