قال الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، إن "الدولة على أعتاب كشف أثري كبير جدًا في امتداد مقبرة توت عنخ أمون وربما تكون مقبرة أخرى للملكة نفرتيتي"، مؤكدًا أن "الأمر مازال في طور التوقعات ولم يتم التأكد حتى الآن من وجود مقبرة جديدة". وأضاف الدماطي، في تصريحات لغرفة الأخبار بفضائية «سي بي سي اكسترا»، الخميس، أن "علم المصريات مليئ بالغموض والأسرار حتى الآن، وحتى بعد الاكتشافات الفرعونية التي تم الكشف عنها"، مؤكدًا أن "اكتشاف مقبرة نفرتيتي والتوصل إليها سيحل العديد من الألغاز ومنها أسباب وفاتها". وأوضح أن "عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز توصل بعدة نظريات افتراضية أكد فيها وجود مقبرة الملكة نفرتيتي خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون، التي لم يعثر حتى الآن على مقبرتها، والتي كانت أشهر الملكات في القرن الرابع عشر قبل الميلاد". وأشار وزير الآثار إلى توقعات «ريفز» في نظريته بأنه يوجد مدخلان خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون الواقعة في وادي الملوك التي تضم مومياوات غالبية ملوك الأسرة ال18 والتي حكمت في الفترة ما بين (1550- 1292 قبل الميلاد) والأسرة ال19 التي حكمت ما بين (1292- 1186 قبل الميلاد)، وفي الجهة الشمالية من المقبرة، يقع مدخل قد يوصل إلى مقبرة نفرتيتى التي ماتت قبل وفاة الفرعون الصغير بعشر سنوات. وتابع: "يرى ريفز أن توت عنخ آمون قد يكون قبرا في مقبرة نفرتيتي لأنه توفي في سن مبكرة ولم يكن قد شيدت مقبرة له بعد، وقد توفى توت عنخ آمون عن 19 عامًا في العام 1324 قبل الميلاد بعد حكم قصير من تسع سنوات". وأكد وزير الآثار، أنه "لو ثبتت صحة هذه النظريات فستكون مصر على أعتاب كشف آثري لن يقل أهمية عن اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون في القرن الماضي، وجار العمل وفق نظريات عالم المصريات البريطاني وآخر الأبحاث التي توصل إليها بالتعاون مع خبراء من الوزارة". وفيما يتعلق بالأضرار التي قد تلحق بمقبرة توت عنخ أمون جراء البحث عن نفرتيتي، أكد الدماطي، أنه "لن يكون هناك أي أضرار للمقابر الملكية، وأنه يتم التعامل بمعدات حديثة تمكنهم من البحث والكشف دون إلحاق الأضرار بالمقابر"، متوقعًا أن "يتم الانتهاء من الكشف عن المقبرة قبل نهاية العام الجاري".