قالت مصادر مطلعة بوزارة البترول، إنه من الصعب في الوقت الحالي توقيع أي اتفاق مع إسرائيل لاستيراد الغاز الطبيعي، مؤكدة أن مصر في الوقت الراهن تستورد كميات كبيرة من الغاز تصل إلى مليار قدم مكعب يوميًا بعد وصول مركب التغييز الثانية. وأشارت المصادر، في تصريحات خاصة ل"التحرير"، اليوم الأربعاء، إلى أن المعلومات عن استيراد مصر للغاز الإسرائيلي دائما ما تخرج من الجانب الإسرائيلى، خاصة بعد إعلان إسرائيل عن حقل "ليفى لويثان"، وأن الاحتياطيات فيه تصل إلى 19 تريليون قدم مكعب، وهو ما يجعل مصر أفضل مكان لتصدير كميات الغاز الكبيرة لعدة أسباب، منها قرب المسافة ووجود خطوط أنابيب قائمة بالفعل ومملوكة لشركة "شرق المتوسط" كانت تستخدم فى تصدير الغاز المصرى لإسرائيل، كما أن استخدام إسرائيل للغاز وتشغيل مصانع للإسالة يحتاج إلى مدة تصل من 5 إلى 7 سنوات فترة إقامة المصنع وبتكلفة للمصنع الواحد تصل إلى 7 مليار دولار، هذا بخلاف أن حقل "تمار" الذى أعلنت عنه إسرائيل ينتج 400 مليون قدم مكعب يوميًا واحتياجات إسرائيل منه لتشغيل محطات الكهرباء 250 مليون قدم مكعب فقط. وأوضحت المصادر أن الشركة الإسبانية التي تعمل في مصنع الإسالة بدمياط "يونيون فينوسا" هي التي تقوم بالتفاوض مع إسرائيل بعيدًا عن الوزارة لاستيراد كميات من الغاز لتشغيل المصنع، حيث تقوم بالاتصال مع شركة "نوبل إنرجي" لاستيراد الغاز من حقل "ليفى لويثان".