رغم قرار حسام البدرى المدير الفنى للأهلى بالرحيل من تدريب الفريق الأحمر لتولى القيادة الفنية لنادى أهلى طرابلس الليبى، وحالة الهجوم الكبير عليه بسبب توقيعه للنادى الليبى ورفضه فكرة الاستمرار فى القلعة الحمراء فإن لغة الأرقام تؤكد حقيقة واحدة هى أن البدرى يعتبر من أكثر المدربين الوطنيين تحقيقا للألقاب والبطولات مع الأهلى خلال توليه مسؤولية الأحمر فى موسم 2009 / 2010 بعد أن حصد كل الألقاب خلال البطولات التى شارك فيها عدا كأس مصر ووصل عدد البطولات التى حققها البدرى مع الأهلى إلى خمسة ألقاب وهى الدورى والسوبر المحلى مرتين والسوبر الإفريقى مرة ودورى أبطال إفريقيا مرة واحدة. البدرى بدأ مشواره بالتتويج بلقب الدورى فى أول مواسمه التدريبية بعد أن قدم جيلًا جديدا من العناصر الشابة مثل أحمد شكرى وشهاب الدين أحمد بجانب تأهله لنهائى كأس مصر وخسارته أمام حرس الحدود، إلا أنه نجح فى الفوز ببطولة السوبر المحلية على حساب حرس الحدود، ووجوده فى المربع الذهبى لدورى أبطال إفريقيا بعد الخسارة أمام الترجى بهدف أنيرامو الشهير. ولم يستمر البدرى طويلا مع الأهلى ليرحل لتدريب المريخ السودانى ونجح فى حصد بطولة الدورى السودانى للفريق بعد غياب طويل، ليعود إلى مصر لتولى تدريب فريق إنبى قبل أن يعود مرة أخرى لقيادة الأهلى فى الموسم الماضى بعد رحيل البرتغالى مانويل جوزيه، عقب تأهل الفريق لدورى المجموعات ورغم الظروف الصعبة التى تعرض لها الفريق الأحمر من عدم وجود نشاط رياضى بسبب أحداث بورسعيد وحقق حسام البدرى لقبه الأول بعد العودة بالفوز بالسوبر المحلى على حساب إنبى. واستمر البدرى فى تألقه وحصد البطولات مع الأهلى بالتتويج بلقب دورى أبطال إفريقيا 2012، بعد الفوز على الترجى بتونس بهدفين، ليتوج الأحمر بلقبه السابع فى دورى الأبطال، والذى يعد الأغلى فى تاريخ القلعة الحمراء مقارنة بالظروف المختلفة التى عاشها الفريق ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل قاده للفوز بكأس السوبر الإفريقية بالفوز على ليوبار الكونغولى بهدفين مقابل هدف، ليكون اللقب الخامس للبدرى بجانب نجاحه فى الوجود مع الأهلى فى كأس العالم للأندية، واحتلال الفريق المركز الرابع ليكون الوحيد مع جوزيه الذى شارك فى كل البطولات والألقاب التى شارك فيها باستثناء كأس مصر التى غابت فقط عن البدرى. كما دخل البدرى التاريخ من أوسع أبوابه بعد أن أصبح أول مدرب وطنى يتوج باللقب القارى بعد غياب 25 عاما، ليكسر التفوق الذى حققه البرتغالى مانويل جوزيه الذى حقق 4 بطولات فى دورى أبطال إفريقيا، وكان آخر مرة توج فيها المدرب المحلى مع الأهلى عام 1987 تحت قيادة أنور سلامة ليدخل البدرى سلسلة الألقاب بعد أن حقق أول ألقابه الإفريقية مع النادى بعد موسمين من التفوق على الصعيد المحلى. وفى النهاية ترك البدرى الأهلى وهو متأهل لدورى المجموعات من بطولة دورى الأبطال الإفريقى، ومتصدر المجموعة الأولى من مسابقة الدورى، ورغم ذلك نال هجومًا كبيرًا رغم أنه ليس مرتبطا بعقد مع الأهلى، رغم أن الواقعة قام بها البرتغالى مانويل جوزيه ولم يتعرض لنفس الهجوم.