أعلنت سيدة زيمبابوي الأولى، جريس موجابي، أنها تخطط للحصول على كرسي متحرك "خاص"، لزوجها روبرت موجابي (91 عاما) حتى يتمكن من الاستمرار في الحكم، وذلك في ظل ما يتردده بأن زوجته التي تصغره بفارق 41 عامًا "تدير البلاد من وراء الستار". وفي اجتماع سياسي حاشد لأنصار الحزب الحاكم أمس السبت، تعهدت جريس (50 عامًا)، بدفع الكرسي المتحرك بنفسها، لتوجه ضربة إلى المنتقدين الذين يقولون: إن "زوجها طاعن في السن ليواصل حكمه للبلاد المستمر منذ 35 عامًا". وفي الخطاب الذي أذاعه التلفزيون، افادت السيدة الأولى أنها ستضمن أن يبقى زوجها في السلطة طالما لا يزال قادرًا على الكلام. ووسط تكهنات بشأن اعتلال صحته، يشكك منتقدو رئيس زيمبابوي في قدرته على الحكم، لا سيما بعد قراءته في سبتمبر الخطاب الخطأ في البرلمان، وتصدر أخبار تعثره عدة مرات في المناسبات العامة العناوين الرئيسية للصحف. ويقول محللون سياسيون ووسائل إعلام محلية: إن "جريس" التي أصبحت تجلس إلى جوار زوجها في اجتماعات المكتب السياسي للحزب تملك نفوذًا طاغيًا على موجابي أحد أكثر الزعماء الأفارقة إثارة للجدل. وموجابي (91 عامًا) هو الرئيس الوحيد لزيمبابوي منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1980، ويقول: إن "إرادة الرب هي السبب في عمره المديد، وإن اتباع نظام غذائي جيد هو سر صحته، وهو يعتزم خوض انتخابات الرئاسة عام 2018 في آخر مرة يسمح له فيها بالترشح بموجب دستور جديد حيث سيكون قد بلغ من العمر 94 عامًا". وينفي موجابي تقارير إعلامية تحدثت عن إصابته بسرطان البروستاتا، ويؤكد أن السبب في زياراته الكثيرة لسنغافورة هو إصابته بمشاكل في النظر، مضيفًا "آكل جيدًا ولا أملأ معدتي بل آكل الأطعمة التي أعتقد أنها تبقيني حيًا، حيث يجب أن تأكل جيدًا ولا تلهث وراء الغذاء لأنه جذاب". وكانت جريس (49 عامًا) تعمل على الآلة الكاتبة في مكتب موجابي قبل أن تتزوجه ولمع نجمها في الصفوف الأولى للحزب الحاكم في ديسمبر 2014، بعدما هاجمت نائبة الرئيس السابقة جويس موجورو التي أصدر الرئيس قرارًا بفصلها فيما بعد.