في أعقاب وقف برنامج "البرنامج" للإعلامي باسم يوسف في 2014، خرج الإعلامي الساخر في مؤتمر صحفي ليؤكد أن قناة MBC مصر تعرضت لضغوطات كبيرة في سبيل عرض البرنامج على شاشتها، مشيرا إلى أنه تعاقد مع أكبر شبكة تليفزيون عربية، وتعرضت رغم ذلك لضغوط مباشرة وغير مباشرة، حيث أكد وقتها أن وقف البرنامج "مؤشر خطير" ورسالة للجميع. بعدها بفترة قصيرة حاولت القناة ذاتها إعادة استنساخ برنامج ساخر يحاكي باسم يوسف من خلال الاستعانة بالإعلامي أكرم حسني صاحب شخصية الإعلامي سيد أبو حفيظة من خلال برنامج "أسعد الله مساؤكم"، كما حاولت قناة "CBC" الرد غير المباشر على انتقادات قطاع عريض من المواطنين والمتابعين بشأن تراجع حرية التعبير وأن ما يعرض بالقنوات الفضائية يتم إملاءه على العاملين وملاك القنوات من قبل الأجهزة السيادية، وما عزز تلك الرواية أن برنامج باسم يوسف كان يعرض أيضا على تلك القناة قبل MBC. "CBC" قدمت برنامجين على فترتين متعاقبتين، حيث بدأت ببرنامج "أبلة فاهيتا" قبل أن تطلق برنامجا للفنان محمد صبحي وهو "أعزائي المشاهدين مفيش مشكلة خالص". الملاحظ في البرامج الثلاثة أنها لم تحظ بالشعبية التي حظي بها باسم يوسف وذلك يعود لكثير من الأسباب، التى يأتي على رأسها انخفاض سقف النقد لدى القائمين على تلك البرامج. أحد الأسباب الأخرى لتفوق باسم يوسف هو أن باسم كان مثيرًا للانتقاد من كل الاتجاهات سواء من الفلول أو الإخوان المسلمين، أو مؤيدي الجيش، وهذا نجاح لم تستطع شخصية أبلة فاهيتا تحقيقه لانحرافها كثيرا إلى الموضوعات الجنسية والاجتماعية إلى جانب تركيز أبو حفيظة على السخرية من الأعمال الفنية والابتعاد كثيرا عن الأحداث السياسية الكبرى، حتى إن أقصى أمانيه كانت انتقاد التليفزيون المصري وقد تعرض لحملة هجوم واسعة النطاق بسبب ذلك، وقد صرح في حوار تليفزيوني مع الإعلامي أسامة كمال أنه ليس بديلا لباسم يوسف. برنامج الفنان محمد صبحي وإن كان قد عمد إلى مناقشة قضايا اجتماعية مثل معاناة الأب مع الأسرة العصرية والتفكك الأسري بسبب وسائل التواصل الاجتماعي ولم يتطرق إلى قضايا سياسية بشكل مباشر، إلا أنه لا يزال الوقت مبكرا للحكم على مدى نجاحه أو فشله في تحقيق ما وصل إليه باسم يوسف من شعبية ونجاح.