بعد جلسة مطولة، استغرقت نحو عشر ساعات، وعلى غرار اجتماع الرئيس بمجلس الأمن القومي، خرج اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي ترأسه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، أيضًا ببيان غامض ومقتضب، لم يكشف أسباب انعقاده، أو القرارات التي تم الاتفاق عليها، واكتفى بخطوط عامة لا توضح أسباب انعقاده. المجلس انعقد برئاسة السيسي، وحضور الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، و الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية. وأوضح البيان الرسمي أن المجلس استعرض آخر المستجدات على صعيد تطور الأوضاع الأمنية الداخلية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، ولا سيما في سيناء، مشيرًا إلى أن الرئيس استمع إلى إجراءات القوات المسلحة من أجل تطهيرها من العناصر الإرهابية وتثبيت الأمن والاستقرار فيها. وذكر البيان أن السيسي أشاد خلال الاجتماع بجهود القوات المسلحة في التصدي للعمليات الإرهابية والإجرامية، في كافة ربوع مصر بالتعاون مع أشقائهم من جهاز الشرطة المصرية، وما يبذلونه من تضحيات فداءً للوطن وتحقيقًا لأمن الشعب المصري، مؤكدًا أهمية العمل بأقصى درجات الحذر واليقظة والاستعداد القتالي، بالنظر إلى دقة الأوضاع الإقليمية وصعوبة الأوضاع الأمنية في العديد من دول المنطقة، وما تقوم به الجماعات الإرهابية من عمليات آثمة خارج نطاق منطقة الشرق الأوسط في عدد من الدول الصديقة، الأمر الذي يتطلب تعزيز التعاون الأمني وتضافر جهود المجتمع الدولي من خلال مقاربة شاملة لدحر الإرهاب والقضاء على الفكر المتطرف. وأوضح أن المجلس استعرض عددًا من الملفات الإقليمية، والتي جاء في مقدمتها سبل تعزيز الأمن على الحدود الغربية لمصر، وتطورات العمليات العسكرية، ومجمل الأوضاع في اليمن وسوريا. وفي هذا الصدد، أكد الرئيس أن مصر ستواصل العمل على تحقيق وحدة الصف العربي والوقوف إلى جانب أشقائها من الدول العربية.