رصدت "التحرير" نسبة الإقبال السياحي على فنادق شرم الشيخ، عقب تضرُّر المدينة من قرار بعض الدول الأوروبية بتعليق رحلاتها إلى المدينة، على خلفية حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء، نهاية أكتوبر الماضي، وهو الحادث الذي أسفر عن سقوط 224 حالة وفاة. وقال عاملون بعدة فنادق في المدينة إنَّ الأوضاع الحالية لنسب الإشغال تشبه أيام ثورة 25 يناير، التي أحجم السائحون فيها عن زيارة مصر كمقصد سياحي هام في المنطقة العربية. وأضاف العاملون أنَّ نسب التراجع في الإشغال تتراوح بين 60 إلى 90٪ من السياح الأجانب، مؤكِّدين في الوقت نفسه أنَّ مساعي الحكومة لتعويض ضعف الإقبال الاجنبي بالمواطنين المصرين لن يعوِّض بأي حالٍ من الأحوال ما فقدته مصر من السياحه الأوروبية تحديدًا، لا سيَّما أنَّ الأيام المقبلة تعد موسم رواج سياحي كبير للفنادق بسبب قرب رأس احتفالات رأس السنة الميلادية. بدورهم، أكَّد بعض سائقي سيارات الأجرة بالمدينة أنَّ هناك انخفاضًا حادًا في السياحة الأجنبية منذ "حادث الطائرة"، وأنَّ قبل سقوط الحادث كانت المدينه تشهد إقبالاً كثيفًا. حكومة المهندس شريف إسماعيل حاولت نقل رسالة إلى العالم أجمع بأنَّ المدينة آمنة، فقعدت اليوم الثلاثاء اجتماعها الأسبوعي في مدينة السلام وسط إجراءات أمنية مشددة. إلى ذلك، جاءت تطورات المشهد بشأن الحادث على غير هوى الحكومة المصرية، حيث أعلن جهاز الأمن الروسي العثور على آثار متفجرات في حطام الطائرة المنكوبة، وهو الحادث الذي وقع أواخر أكتوبر الماضي، وأسفر عن مصرع 224 شخصًا. وصرَّح الرئيس الروسي فلايمير أنَّ حادث الطائرة الروسية هو من ضمن الأعمال الإرهابية الأكثر دموية في تاريخ روسيا، وخصَّصت موسكو مبلغ 52 ميلون دولار لمن يدلي بمعلومات حول الجناة في الحادث.