«أنقذنا قبل أمطار الشتاء» رسالة محملة بالأوجاع والألم أرسلها سكان مخيمات الإيواء بمدينة الخانكة التابعة لمحافظة القليوبية لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى وخاصة مع اقتراب مرور عامين على تسكينهم داخل خيم من القماش لا تقيهم حرارة الصيف ولا برد الشتاء لحين توفير سكن لهم لكن دون جدوى حتى الآن. الحكومة طردتنا حمدى فايز، موظف بإحدى شركات القطاع الخاص، وواحد من سكان المخيمات يلخص مأساتهم فيقول: «نظرا لعدم وجود شقق تأوينا قمنا بالسكن بمساكن أرض المحلب، وقامت الحكومة بطردنا بالقوة وتسليم الشقق لأصحابها، وتم عمل بحوث اجتماعية أثبتت أحقية غالبية الأسر فى الحصول على مسكن، لكن المسئولين أعلنوا عدم توافر وحدات سكنية وقتها، وقاموا بنصب خيم بالقرب من إدارة الكهرباء بحى البولاقى بأرض مركز الشباب كحل مؤقت لحين توفير وحدات سكنية، وانتقلنا للحياة هناك». والبلطجية يهاجموننا وتابع «أكثر من 70 أسرة داخل هذه المخيمات التى تشبه مخيمات اللاجئين تغرقهم مياه الأمطار، وتتعرض بشكل مستمر لهجوم البلطجية، وبناتنا تتعرض للمعاكسات، حتى إننى اضطررت للانتقال والعيش مع أسرة زوجتى خوفًا على بناتى بعد أن تركنا المسئولون فريسة للبلطجية، ويئسنا من الذهاب إلى مكاتبهم من أجل الحصول على شقق بعد أن أثبتت البحوث الاجتماعية أحقيتنا فى الحصول على شقة، لكن حتى الآن الجهات المسئولة تقول إن 40 أسرة فقط سيتم تسكينها بشقق فى بأكتوبر والخانكة وهو مجرد كلام حتى الآن». ومجلس المدينة يغلق الحمامات ويضيف: «بعض سكان المنازل المجاورة يعتبرون المخيمات مكانًا لإلقاء مخلفاتهم، وحتى مجلس المدينة قام بغلق الحمامات التى أنشئت لسكان الخيم، حتى لا يقوموا بشفط مياه الصرف بشكل مستمر لعدم توصيلها على خطوط الصرف ووجود خزان لها يمتلئ باستمرار»، لافتًا إلى وجود عدد من سكان المخيمات مصاب بالأمراض وخاصة بالسكر والالتهاب الكبدى الوبائى ومنهم مصاب بلجطات وقعيد الفراش. تجاهل حكومى نجوى العشيرى، رئيس مدينة الخانكة، لم يرد منها إجابة عن آخر التطورات، أو ما وصل إليه المجلس والمحافظة بالتنسيق مع وزارة الإسكان بشأن هؤلاء واستلامهم شققًا من عدمه فى ظل إنشاء عمارات جديدة بمنطقة الخانكة والحديث عن نقل بعضهم إلى مدن أخرى وكل ما قالته «هراجع المختصين».