حذرت دراسة طبية من أن تعرض الفتيات فى سن المراهقة لما يعرف بظاهرة «التدخين السلبي» يزيد من مخاطر إصابتهن بزيادة مستوى الكوليسترول الضار وهو ما يعنى زيادة مخاطر إصابتهن بأمراض القلب. وقد عرف الباحثون «التدخين السلبى» على أنه تعرض الانسان بصورة لا إرادية لدخان السجائر وهو ما يزيد من مخاطر الاصابة بالامراض دون أن يكون الانسان مدخنا. وقد تم التوصل إلى أن التدخين السلبي يعمل على خفض مستوى الكوليسترول الحميد بين الفتيات فالكبد يكون قادرا على تحطيم البروتينات الدهنية عالية الكثافة المحمول فى مجرى الدم وعلى النقيض من البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة فى كتل الاوعية الدموية مما يجعل من الصعب تكسير الكوليسترول وهو عامل مهم فى الحد من مخاطر الاصابة بأمراض القلب. وأوضح الباحثون أن التعرض للتدخين السلبي يؤثر أكثر على الفتيات دون الفتيان حيث لم يكن له نفس التأثير عليهم من نفس الفئة العمرية ليصبح التدخين السلبي أكثر ضررا بين الفتيات خاصة فيما يتعلق بالأوعية الدموية لتصبح السبب الرئيسي الأول للوفاة بين السيدات في العالم الغربي . فقد قام الباحثون بتحليل 1057 مراهقا ولدوا بين عامى 1989 وحتى 1992 وحددوا ما إذا كانوا قد تعرضوا للتدخين السلبي من العام الأول وحتى بلوغهم السابعة عشرة. وأشارت المتابعة إلى تعرض نحو النصف بنسبة 48% من المراهقين لظاهرة التدخين السلبي ثم تم قياس مستوى الكوليسترول. وأوضحت النتائج أن الفتيات كن الاكثر عرضة للتدخين السلبي والاكثر إصابة ومعاناة من مخاطر الاصابة بإرتفاع مستوى الكوليسترول الضار وأمراض الاوعية الدموية.