جاسمين طه مذيعة بالتليفزيون المصري، تتمتع بطلة محبوبة وقريبة من المتابعين، ملامحها مصرية بدرجة كبيرة، تجيد الحديث بعدة لغات، ولعل هذا ما دفع بها لتقدم حفل افتتاح الدورة 37 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي أقيم 11 نوفمبر الجاري. جاسمين تحدثت مع "التحرير" عن تقديمها لحفل افتتاح المهرجان وكواليس استعدادها له، أيضًا عن تقديمها لندوة تكريم الراحل عمر الشريف بالمهرجان. كيف تم اختيارك لتقديم حفل افتتاح المهرجان؟ حدثني أحد أفراد الإدارة التي تعمل على تنفيذ الدورة 37 من المهرجان، وعلى الفور وافقت، كما أن هذه هي المرة الثالثة التي أقدم فيها حفل افتتاح المهرجان. هل اختلف الأمر الدورتين السابقتين؟ من ناحية التقديم نعم، ففي إحدى الدورتين كنت أقدم الحفل بالاشتراك مع الممثل خالد أبو النجا، كما أن الحفل نفسه هذه المرة كانت مدته قصيرة، إذ اعتدنا على أن يصعد رئيس المهرجان وربما رؤساء لجان التحكيم لتقديم كلمة، لكن الأمر اقتصر هذه المرة على كلمة من وزير الثقافة حلمي النمنم فقط، إلى جانب المكرمين. ما الفرق بين تقديمك للحفل بمفردك عن مشاركة آخر معك؟ لكل من الحالتين طعمًا مختلفًا، فإذا قدم الحفل اثنان، فيتوجب أن يكونا متعاونين مع بعضهما ليبدو ذلك على خشبة المسرح، لكن الأمر يتوقف على حسب مدة الحفل، فمثلًا في دورة هذا العام، لم يكن الأمر يستحق أن يقدمه أكثر من مذيع. برأيك هل كانت المدة القصيرة في صالح الحفل؟ أعتقد ذلك فكان الحفل خفيفًا سريعًا، كما أننا تعمدنا ذلك حتى لا يشعر المشاهد بالملل من كثرة فقرة التكريمات وطول مدة الكلمات والفقرة الفنية التي تتضمن استعراضات، عمومًا الحكم في النهاية للنقاد والجمهور. كيف وجدت أجواء الحفل؟ شخصيًا كنت معجبة كثيرًا بالاستعراضات التي أخرجها خالد جلال، بل إنني بكيت في البروفة عند متابعتي للفيديوهات القصيرة التي قدمها عن كل فنان يكرمه المهرجان، واهتزت مشاعري مع كلماتهم، إذ تم اختيار لقطات تعد الأشهر لكل نجم منهم فمثلا "يا واد يا تقيل" مع حسين فهمي، وفيديو لرقصة نيللي كريم من فيلم "إنت عمري" بدت فيها كالفراشة كما هي لكونها في الأساس راقصة باليه، حتى ديكور الحفل كان مميزًا، والدخلة الفرعونية للنجوم فيها رقي تليق بمقامهم، وظهروا كما لو كانوا ملوك للفن. كيف استعديت للحفل؟ أجرينا بروفتين فقط على تقديم الحفل وفقراته، وذلك نظرًا لإقامة مهرجان الموسيقى العربية في المسرح الكبير وهو نفس مكان الحفل أيضًا، ولم يفصل بينهما سوى يومًا واحدًا فقط، وخلاله تم بناء الديكورات وغيرها من الاستعداد. كيف تقيمين أداءك في تقديم الحفل؟ الحقيقة أنني من أكبر النقاد لنفسي، وطبيعي ألا أكون راضية عن نفسي 100%، وعندما أتابع نفسي أقول أنني كان يتوجب عليّ أن أكون أقوى أو أبسط وهكذا. هل ستقدمين حفل الختام؟ نعم، ولكن لم نبدأ حتى الآن استعدادات تحضيره، إذ نال فريق العمل بقيادة المخرج خالد جلال، استراحة قصيرة من مجهود حفل الافتتاح الذي تم بمستوى متميز خلال وقت قصير. ماذا عن ندوة تكريم النجم العالمي عمر الشريف؟ تعد هذه هي الندوة الوحيدة حتى الآن التي قمت بتقديمها في المهرجان، وقمت خلالها بترجمة كلمات الضيوف الأجانب للحضور باللغة العربية. ما سبب الخطأ الذي وقع عند ترجمة كلمة إحدى الضيوف؟ الأمر وقع من خلال وجود ورقة فيها كلمة كل ضيف مترجمة للعربية، وكان معروف أن الضيوف الأجانب سيتحدثون جميعهم بالإنجليزية ما عدا ضيفة واحدة تتحدث بالفرنسية، ولكن حدث أنه تمت إضافة ضيفة إليهم في آخر لحظة، ولم تكن هناك الورقة المكتوب فيها ترجمة كلمتها، ولأنها تحدثت بالفرنسية ظننت أنها الضيفة المقصودة، ثم سريعًا أدركت الموقف، عمومًا هو سوء تفاهم بسيط تعاملت معه بخفة ظل مع الحضور في القاعة. لكن تم ترجمة كلمات الضيوف الأجانب ولم يحدث العكس مع المصريين.. لماذا؟ لا أعلم السبب، ففي حفل الافتتاح كان هناك بعض الأفراد الذين يتولون مهمة الترجمة من العربية للإنجليزية في سماعات استخدمها الأجانب، ولكن اعتقد أن هذه السماعات لم تكن موجودة في الندوة، كما لم يُطلب مني ذلك.