طالب وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن، رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بأن تؤول مسؤولية الإشراف على برنامج الغواصات الجديدة الحاملة لصواريخ "ترايدنت" النووية إلى هيئة تابعة لوزارته، محذرًا من أنه سيتوقف عن تمويل المشروع، بحسب صحيفة "التايمز" البريطانية، فيما يبدو أنه خلاف جديد مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. وكشفت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الخميس، عن أن أوزبورن، يحاول سحب السيطرة من وزارة الدفاع على مشروع الجيل الجديد من غواصات "فانجارد"، التي تعرف بأنها "سلاح الردع النووى الاستراتيجى البريطاني"، لبناء 4 غواصات نووية مسلحة، ومن المقرر أن تبلغ قيمته 40 مليار جنيه استرليني. وأشارت الصحيفة إلى أن الوزير الذي يعده كثيرون منافسًا مستقبليًا محتملًا لكاميرون على زعامة حزب "المحافظين" الحاكم، حيث أرسل "أوزبورن" إنذارًا لرئيس الحكومة بأنه لن يدعم تمويل الجيل الجديد من الغواصات التي تحمل صواريخ "ترايدنت"، إلا إذا تم إعطاء المشروع إلى الهيئة الجديدة التي ستقدم تقريرًا إلى وزارة الخزانة. وبحسب التايمز فإن أوزبورن يشعر بالقلق من أن وزارة الدفاع تفتقر إلى المهارات اللازمة، لضمان أن الغواصات جديدة ستبنى قبل عام 2028، عندما يبدأ التوقف عن استعمال الغواصات طراز "فانجارد". وتعد غواصات "فانجارد" أضخم الغواصات التي أنتجتها المملكة المتحدة، وتبلغ حمولتها 15.9 طن وهي ضعف حمولة غواصات "ريزولوشن"، التي حلت بدلاً منها، ودخلت أول هذه الغواصات الخدمة في عام 1993، وبدأت في فبراير عام 2002، إجراءات العمرة الرئيسية لها، وتستطيع حمل 16 صاروخا طراز "ترايدنت"، وهو صاروخ استراتيجي، ينطلق من غواصات الصواريخ الباليستية، ويبلغ مداه حوالي 11 ألف كلم، ويطير بسرعة تزيد على سرعة الصوت، يحمل العديد من الرؤوس الحربية، التي يوجه كلّ رأس منها إلى هدف مستقل، وتبلغ قوة كلّ رأس منها 120 كيلو طن.