عقدت جمعية رجال الأعمال المصريين ندوة بعنوان "العلاقات التجارية والاستثمارية وفرص التعاون" وذلك على هامش لقاء الجمعية بأول وفد تشيلي يزور مصر منذ 20 عامًا وذلك بحضور فيرناندو سالكيت السفير التشيليبالقاهرة. فيرناندو سالكيت السفير التشيليبالقاهرة، أكد على عمق العلاقات بين القاهرةوتشيلي على المستوى السياسي والاقتصادي، مشيرًا إلى حرص حكومة بلاده الجديدة على رفع معدلات التبادل التجاري والاستثماري بين رجال الأعمال بالبلدين وهو الهدف الرئيسي من زيارة الوفد التشيلي إلى مصر. وقال سالكيت إن الوفد التشيلي يرغب في توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مصر على المستوى الحكومي ومن خلال جمعية رجال الأعمال المصريين، مضيفًا انه يتم حاليًا دراسة توقيع اتفاقية تجارة حرة مع الحكومة المصرية إضافة إلى إنشاء مجلس أعمال مصري تشيلي يهدف إلى تنمية العلاقات التجارية بين رجال الأعمال بالبلدين. وأوضح أن الوفد التشيلي الذي يزور مصر لأول مرة منذ سنوات عديدة يسعى لإقامة شراكة حقيقية والدخول في مشروعات ثنائية في مختلف المجالات مع رجال الأعمال المصريين وهو ما تؤكد عليه الحكومة التشيلية الجديدة، لافتًا إلى أن الوفد يضم 9 شركات كبرى تعمل في مجالات مختلفة أهمها المجال الزراعي وتصدير الأسماك والصناعات الغذائية والفواكه. وأكد سالكيت، أن حجم التبادل التجاري بين مصر وتشيلي ضئيل جدًا ولا يعكس عمق العلاقات بين البلدين حيث يقدر بأقل من 30 مليون دولار سنويًا، مشيرًا إلى أن حكومة بلاده تأمل في مضاعفة حجم التجارة مع مصر من خلال تكثيف الزيارات المتبادلة خاصة وأن السوق المصري واعد يقدر بنحو 90 مليون مستهلك بالإضافة إلى أنه ثاني أكبر مستورد في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وقال أحمد الشافعي، ملحق تجارة إداري الأمريكتين، التمثيل التجاري المصري، إن حجم التبادل التجاري بين مصر وتشيلي يقدر بنحو 30 مليون دولار حيث تقدر الصادرات المصرية ب 11 مليون دولار في منتجات الفول والسجاد والمنسوجات والملابس، بينما تستورد مصر بقيمة 19 مليون دولار منتجات الفاكهة وسلفات الصوديوم والتفاح. وأضاف الشافعي أن العلاقات الاستثمارية بين البلدين تقدر بنحو 51 مليون دولار في عام 2014 في قطاعات البترول و الغاز، مشيراً إلى أن شركة سي بترول من أبرز الشركات الشيلية التي تعمل في مصر. ومن جانبه قال محمد يوسف المدير التنفيذي للجمعية، إن زيارة الوفد التشيلي لجمعية رجال الأعمال المصريين تؤكد أن مصر أصبحت محط أنظار دول العالم، لافتا إلى أن دول أمريكا اللاتينية بدأت تنظر لمصر بنظرة مختلفة خاصة على المستوى الاقتصادي والتجاري. وأشار يوسف، إلى أن اللقاء يمثل فرصة كبيرة للتعاون في المجال الزراعي وتنمية الثروة السمكية وهو ما يتواكب مع خطة الدولة نحو تنمية الاستثمار الزراعي، مشيرًا إلى أن استصلاح الدولة مليون ونصف فدان يمثل فرصة كبيرة للشراكة بين رجال الأعمال في البلدين.