مادورو تعهد بحلق شاربه إذا لم تسلم حكومته مليون مسكن شعبي بنهاية 2015 وعد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بأنه سيحلق شاربه إذا لم تفِ حكومته بوعدها وتسلم مليون مسكن شعبي بحلول نهاية العام 2015. وقال الرئيس الاشتراكي في برنامجه التليفزيوني: "إذا لم أسلّم الشقة المليون في 31 ديسمبر، سأعاقب نفسي بحلق شاربي، لكي يعرف الجميع أني لم أف بوعدي". ويهدف برنامج الحكومة الذي بدأه الزعيم الراحل هوجو تشافيز، إلى تأمين مسكن لكل عائلة خسرت منزلها في فيضانات اجتاحت البلد نهاية 2010. وكان تشافيز الذي توفي في 2013، وعد بتسليم تلك العائلات ثلاثة ملايين وحدة سكنية بحلول العام 2013. وأكّدت الحكومة أن حوالى 800 ألف مسكن سُلِّمت، والهدف هو إتاحة مليون شقة بحلول نهاية هذه السنة. وأوضح مادورو قبل شهر من الانتخابات البرلمانية المقررة في السادس من ديسمبر، أن تراجع أسعار النفط الذي أغرق فنزويلا في أزمة اقتصادية خطرة، لن يؤثر في الموازنة المخصصة للبرامج الاجتماعية. وأفادت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، في تعليق لها على تصريح الزعيم الفنزويلي، أن هذا ليس شاربا عاديًا، فهذا الشارب الأسود اللامع الكثيف يعد أبرز ما يميز وجه الرجل الذي عاني لسنوات تحت عباءة الزعيم الراحل هوجو تشافيز. ولفتت الصحيفة إلى أن شارب مادورو جزء لا يتجزء من الصورة التي يرسمها حول نفسه كواحد من أبناء الشعب الكادحين، فهو كثيرًا ما يذكر مواطنيه بماضيه كسائق حافلة، في محاولة لكسب تعاطف الفقراء. وأضافت "الصحيفة" أنه بهذا التصريح، فإن مادورو يعرض شاربه للخطر، موضحة أن الرجل يعاني في ظل استطلاعات رأي تشير إلى أن الحزب الاشتراكي الموحد يتجه إلى مصير سيء في 6 ديسمبر القادم، عندما تجري الانتخابات البرلمانية، والتي تهدد بتوجيه أقوى ضربة للحزب الحاكم منذ انتخاب تشافيز عام 1998. وتابعت أن توفير السكن لفقراء فنزويلا، الذين يعيش الكثير منهم في أكواخ، كان من أهم الوعود على أجندة تشافيز، محذرة من أن هذه الأرقام لا تنذر بالخير بالنسبة إلى شارب الرئيس، ولا لحظوظه السياسية، مشيرة إلى أن الحكومة المعتمدة على عائدات النفط تواجه أزمة مالية عميقة، مع بلوغ التضخم نسبة 200%، واتجاه الاقتصاد للتقلص بنسبة 10% في 2015، وفقًا لتقديرات البنك الدولي. وربما كان مادورو يدرك صعوبة المأزق الحالي، ولهذا سأل زوجته، السياسية سيليا فلوريس، وهي من أبرز الوجوه في برنامجه التليفزيوني "تواصل مع مادورو"، إن كانت تمانع في رؤيته من دون شارب، وقد أعطته سيليا الموافقة.