«ويمبلي يدعونا»..هذا كان الشعار الذي طبعه مشجعو بوروسيا دورتموند على الأوشحة والقمصان استعدادا لحضورالمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا على استاد «ويمبلي» الشهير بالعاصمة البريطانية لندن، 25 مايو الحالي. ولكن هذه الدعاية التي أعدها المشجعون كادت تتحول إلى خسائر مالية كبيرة في لقاء الإياب أمام ريال مدريد الأسباني أمس الثلاثاء، على استاد «سانتياجو برنابيو» في العاصمة الأسبانية مدريد حيث كادت المباراة تشهد حلقة جديدة من سلسلة انتفاضات الإياب الأسطورية للنادي الملكي في مشاركاته بالبطولات الأوروبية. وتغلب دورتموند على الريال 4-1، في لقاء الذهاب بدورتموند يوم الأربعاء الماضي، ولكن الريال كاد يقلب الطاولة على ضيفه الألماني أمس، حيث سجل هدفين في آخر سبع دقائق من المباراة بحاجة إلى هز الشباك مرة واحدة أخرى ليحجز بطاقة التأهل للنهائي على حساب دورتموند الذي حسم المواجهة لصالحه 4-3 بمجموع المباراتين. ولم يستطع هانز يواخيم فاتزكه الرئيس التنفيذي للنادي الألماني، أن يتحمل الضغط العصبي في الدقائق الأخيرة من اللقاء مما دفعه لمغادرة مقعده في المقصورة إلى جوار العاهل الأسباني الملك خوان كارلوس. وصرح فاتزكه، الذي غادر مقعده إلى دورة المياه وأغلق الباب على نفسه، إلى شبكة «سكاي» التلفزيونية قائلا «كنت متوترا للغاية، والملك ربت على يدي». وأضاف «يبدو أننا نستطيع تحقيق النجاح من خلال السيناريو الدرامي» في إشارة إلى ما حدث في لقاء الأمس وما حدث في مباراة الإياب أمام مالاجا الأسباني أيضا في دور الثمانية للبطولة عندما تأهل دورتموند للمربع الذهبي بفضل هدفين أحرزهما في الوقت بدل الضائع للمباراة. وأكد «للمرة الأولى في حياتي، اضطررت لمغادرة مقعدي بسبب مشاكل في القلب، ذهبت إلى دورة المياه خلال الدقائق الأخيرة من لمباراة وأغلقت الباب على نفسي وسددت أذني ونظرت إلى ساعتي. مرت بذهني كل الأفكار الممكنة».