قال توم مالينوفيسكي، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان، إن المسار الإجمالي لحقوق الإنسان في مصر كان سلبيا خلال السنة الماضية، لكنه أكد أن الولاياتالمتحدة سوف تواصل مساعدتها للقاهرة في مواجهة التحديات الحالية. وجاءت تصريحات مالينوفيسكي، خلال جلسة استماع الليلة نظمتها "لجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان" بمجلس النواب، بمشاركة روبرت جورج رئيس اللجنة الأمريكية للحريات الدينية، فضلا عن عدد من أعضاء الكونجرس وممثلي منظمات حقوق الإنسان، مثل هيومن رايتس ووتش وفريدم هاوس. وأكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي، على أهمية العلاقة بين الولاياتالمتحدة ومصر، لافتا إلى أن القاهرة تواجه تحديات وصفها ب "غير المسبوقة" وفي مقدمتها الإرهاب، والهجمات على قوات الأمن، وأن الولاياتالمتحدة ملتزمة بمساعدة المصريين. غير أن مالينوفيسكي، قال: إنه في خضم الحرب التي تخوضها مصر في مواجهة الإرهاب، لا يجب أن تكون حقوق الإنسان مسألة ثانوية، بل ينبغي أن تكون في القلب من هذه المواجهة. وتابع أنه إلى جانب المواجهة الأمنية، وتأمين الحدود، يتعين على السلطات المصرية العمل من أجل منع المزيد من الشباب من اعتناق إيديولوجيات متطرفة. وقال إن المسار الإجمالي لحقوق الإنسان في مصر في السنة الماضية كان "سلبيا"، حيث تحدث عن عمليات اعتقال وتعذيب داخل السجون، وعمليات قال إنها ترقى ل"الإعدام خارج نطاق القضاء" بحق معارضين، فضلا عن تضييقات على حرية الصحافة، كما قال إن السلطات المصرية تعتقل الآلاف على صلة بالمظاهرات المعارضة للحكومة، من بينهم عدد من أبرز نشطاء ثورة 2011. وحذر مالينوفيسكي من أن هذا المناخ "يغذي بذور التطرف والإرهاب في مصر"، مضيفا: " قوة الأجهزة الأمنية يجب أن يتم توجيهها نحو من يستخدمون العنف ضد الدولة المصرية، لكن لوحظ أنه تم توجيه قوات الأمن ضد مواطنين يعبرون عن معارضتهم للوضع الحالي بشكل سلمي خلال المظاهرات أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي". بينما أشاد مساعد وزير الخارجية الأمريكي بما وصفه بخطوات رمزية بشأن حماية المسيحيين المصريين، مثل تحمل الجيش المصري نفقات إعادة بعض الكنائس التي تعرضت لاعتداءات، وأعرب عن أمله بأن يعمل البرلمان القادم على تمرير قانون بشأن إعادة بناء الكنائس.