قالت المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان اليوم الثلاثاء، ان زعيمة المعارضة الاوكرانية يوليا تيموشينكو احتجزت دون وجه حق قبل محاكمتها وصدور حكم بسجنها عام 2011 . ويصعد الحكم من شكاوى الغرب المقدمة لاوكرانيا بسبب سجن رئيسة وزراء البلاد السابقة. وقضت المحكمة التي تتخذ من فرنسا مقرا لها بأن احتجاز تيموشينكو قبل المحاكمة شكل تقييدا غير مبرر لحريتها في ذلك الوقت، لكنها رفضت مزاعم رئيسة وزراء اوكرانيا السابقة عن تعرضها لمعاملة غير انسانية مهينة. وجاء في حيثيات الحكم «توصلت المحكمة على وجه الخصوص الى ان احتجاز السيدة تيموشينكو قبل المحاكمة كان تعسفيا وانه لم تجر مراجعة مناسبة لمدى شرعية احتجازها وانه استحال لها الحصول على تعويضات عن حرمانها من حريتها بشكل غير مشروع». ورأست تيموشينكو «52 عاما» الحكومة الاوكرانية مرتين قبل ان تخسر انتخابات الرئاسة بفارق صغير عام 2010 لصالح الرئيس الحالي فيكتور يانوكوفيتش الذي أحبطت الثورة البرتقالية محاولته للوصول الى الرئاسة عام 2004 بعد موجة احتجاجات مطالبة بالديمقراطية شاركت تيموشينكو في قيادتها. وحوكمت رئيسة وزراء اوكرانيا السابقة وصدر عليها حكم بالسجن سبع سنوات عام 2011 لادانتها بتهمة استغلال النفوذ فيما يتعلق باتفاق للغاز مع روسيا. وعلق الاتحاد الاوروبي العمل باتفاقات للتجارة الحرة وتعاون أكبر مع كييف بسبب القضية وقال وزراء الاتحاد الاوروبي هذا الاسبوع ان الاتفاقات علقت على وجه الخصوص بسبب «العدالة الانتقائية» وهو مصطلح يستخدمه الغرب للتعبير عن قلقه بشأن محاكمة خصوم سياسيين.