استعاد حزب "العدالة والتنمية" الحاكم الأغلبية في البرلمان التركي، حسبما أظهرت نتائج أولية غير رسمية، عقب فرز أكثر من 97% من الأصوات في الانتخابات التشريعية التي أجريت اليوم الأحد، لما ما يتيح له تشكيل الحكومة بمفرده، وهو ما لم يتحقق في انتخابات يونيو الماضي. وحصل "العدالة والتنمية" على 316 مقعدا في البرلمان، مقابل 133 مقعدا لحزب "الشعب الجمهوري"، و42 مقعدا لحزب "الحركة القومية"، و59 مقعدا لحزب "الشعوب الديمقراطي" الكردي. وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داودأوغلو فوز حزبه، الذي ينتمي إليه الرئيس رجب طيب أردوغان، وقال "اليوم هو يوم انتصار الديمقراطية والشعب". وبموجب النتائج الأولية للانتخابات التشريعية فقد حافظ الأكراد من خلال حزب الشعوب الديمقراطي على وجودهم في البرلمان إذ حصلوا على 10.3% من أصوات الناخبين. وفور إعلان النتائج الأولية، اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن التركية وناشطين أكراد، في محافظة دياربكر جنوب شرقي تركيا، بالقرب من مبنى حزب "الشعوب الديمقراطي" في دياربكر ذات الأغلبية الكردية، حيث أطلقت قوات الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين على نتائج الانتخابات، عندما أحرق عشرات الشبان الإطارات وأطلق متظاهرون الرصاص في الهواء. وبعد فرز 97.76% من الصناديق، وصلت نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب "العدالة والتنمية" الذي يترأسه، أحمد داود أوغلو، إلى 49.35%، فيما حصل حزب "الشعب الجمهوري"، برئاسة كمال قليجدار أوغلو، على نسبة 25.41%من الأصوات، مقابل 11.98% لحزب "الحركة القومية" برئاسة دولت بهتشلي. وحصد حزب "الشعوب الديمقراطي" بزعامة صلاح الدين دميرتاش 10.47% من الأصوات، بينما حصلت الأحزاب الأخرى والمستقلون على 2.77% من الأصوات. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 86.50% من إجمالي من يحق لهم التصويت من الناخبين المؤهلين وعددهم 56 مليون و947 ألف و316ناخبا.