قال فاروق محمد صبري، رئيس غرفة صناعة السينما، إن فيلمه "إحنا بتوع الاتوبيس" تم عمله قبل وفاة الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر بسنة، وتحدث معه سكرتيره الخاص وقال له "بلاش تعرض فيلمك دلوقتي حتى نحقق شيئا من النصر ونستعيد الدولة. وأوضح صبري في حواره أمس الجمعة ببرنامج "ممكن"، الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان، على فضائية "سي بي سي"، أن هذا كان رفضا مهذبا من النظام، وأنه "صعب على ربنا"، ليطلب أنور السادات الفيلم ليشاهده بعد أن أصبح رئيسا، مستكملا وبعدها جاء له تليفون من الرئاسة وكان السادات يضحك قائلا له: "الفيلم ده متعرضش ليه ؟!". واستطرد: "نحن واجبنا ككتاب ومنتجين مراعاة ظروف الدولة، ولا نريد تقييم الأزمنة، ولكن السادات هنأني بالفيلم وقال لي «اكتب من الفيلم ده كتير.. علشان يجي ناس تقول في يوم عن أخطائنا»". وتابع صبري: "نحن جزء من المجتمع ولا يجب أن نسلخ عنه، وفي وقت حساس لأبعد الحدود، وعندما يعترضون مثلا على إظهار ضابط الجيش بمظهر سيئ فربما يكون هناك ظرف سيئ، وسيتم عرضه خلال فترة، خاصة وأن هناك من يقتل ويموت". وأكد أن "الأفكار لا تنضب، وسيكون هناك أفكار كثيرة، ومحبكتش أشوه ضابط جيش في هذه الفترة" وشدد على أن وضع السينما سيئ لأبعد الحدود، قائلا: "السينما يتم اغتصابها من خلال 84 قناة فضائية تبث على النايل سات".