كشف تقرير لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، قيام تنظيم"داعش" بإعدام 13 صحفيًا منذ سيطرته على مدينة الموصل في يونيو العام الماضي. وتعد مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد) التي سيطر عليها التنظيم في العاشر من يونيو أكبر وأهم معاقله في العراق. ووصف التقرير الذي نشر الثلاثاء، بعد إعداده عبر شراكة مع مرصد الحريات الصحفية العراقي، مدينة الموصل بأنها أصبحت "مقبرة الصحفيين منذ سيطرة التنظيم داعش عليها". وأكد أن "التنظيم منذ داعش يونيو العام الماضي، اختطف 48 صحفيًا ومساعدًا إعلاميًا بتهمة، الخيانة والتجسس، وقام بإعدام 13 منهم بطرق وحشية، وما زال مصير عشرة منهم مجهولا". واستطاع 25 منهم التحرر من سجون التنظيم بعد تعرضهم للتعذيب الشديد والتعهد بعدم ممارسة أي نشاطات صحفية من خلال وساطات عشائرية وقبلية، حسبما أفاد التقرير. كما أشار التقرير إلى هروب 60 من الصحفيين والإعلاميين من الموصل خوفا من الوقوع في أيدي المتطرفين خلال الأشهر الماضية. وذكرت الكسندرا الخازنه مسؤولة منظمة "مراسلون بلاد حدود" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن "الإرهاب اليومي الذي تعرض له الصحفيون منذ سيطرة التنظيم على الموصل كشف رغبته المطلقة للسيطرة على كل المعلومات في المدينة". وأشارت إلى أن "حرب المعلومات" تجلت عبر "غنائم الحرب" التي تمثلت باستيلاء التنظيم على معدات وسائل الإعلام. وعمد التنظيم المتطرف منذ سيطرته على الموصل إلى الاستيلاء على المؤسسات الإعلامية واستغلال معداتها لإطلاق إذاعة "البيان" وقناة "دابق" التلفزيونية، وفقا للتقرير .