"ألا تكفي 70 عاماً من الاحتلال والظلم والحرمان واستمرار أطول احتلال في العالم في ظل نظام تميير يفرق بين دم ودم ولون ولون وشعب وشعب" كان هذا جزءًا من كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف، في معرض حديثه عن الانتهاكات والجرائم التي تقوم بها تل أبيب ضد الفلسطينيين. وأضاف عباس "واجب لكل صاحب ضمير حي أن يرفع صوته عاليًا، وأن يقول أوقفوا هذه الجرائم اليومية وكفوا ناركم عنهم ودعوهم يعيشون حياتهم، فشعبنا إن لم ينعم بالحرية والكرامة على ترابه وفضاءه ومياهه وحدوده، لن ينعم أحد بالسلام لأن كل الأمور مرتبطة ببعضها". وطالب الرئيس الفلسطيني بتدخل الأممالمتحدة ومجلس الأمن بشكل قوي وقبل فوات الأوان، وإنشاء نظام خاص للحماية الدولية للشعب الفلسطيني وبشكل عاجل، مضيفًا "نؤكد على أن السلامة والاستقرار لن يتحققا الإ بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية وليس باستخدام العقوبات الجماعية والإعدامات الميدانية وانتهاك كرامة الشعب الفلسطيني وبث سموم الكراهية تجاهه". وقال "عباس" "نوهت مرارًا على أن الضغط سيولد الانفجار، وأن انتهاك المستوطنين المحميين من قوات الاحتلال الإسرائيلية لحرمة مقدساتنا الإسلامية والمسيحية بهدف تغيير الوضع القائم فيه منذ عام 1969، وهذا من شأنه أن يحول الصراع من سياسي إلى ديني، وبالتالي ستكون عواقبه كبيرة علينا وهذا ما لم نقبله أبدًا". وأشار إلى أن "إسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون ودون رادع أو مساءلة، فهي من ناحية تنقل جزء من مواطنيها للسيطرة على أراضي الشعب الفلسطيني وتنهب موارده الطبيعية وتشيد لمستوطنيها الجدران والطرق ونظم المواصلات لفرض أمر واقع جديد قائم على التمييز العنصري، وتسمح للمستوطنين وبحماية من قواتها العسكرية بارتكاب الجرائم بحق الفلسطيين وتدمير ممتلكاتها ودور عبادتهم" ولفت إلى أن الهبة الغاضبة لأبناء شعبنا هي النتيجة الحتمية لما حذرنا منه من جرائم الإسرائيليين لرفع الظلم التي يعيشها أبناء شعبنا وبخاصة الشباب منهم"، مضيفًا أنه في إطار استمرار تصرف إسرائيل بتصعيد ممارساتها الإجرامية لتصل بتنفيذ إعدامات ميدانية واحتجاز جثامينهم وبما فيهم أطفال وترهيب مواطنين بغرض عقوبات جماعية بما فيها هدم المنازل وإبعاد قسري واعتقالات عشوائية والزج بالسجون الإسرائيلية، بما يزيد عن 6000 فلسطيني". وقال "نؤكد على موقفنا الذي أعلناه في 30 من الشهر الماضي بأنه لا يمكننا الاستمرار في الالتزامات في الاتفاقات الموقعة مع دولة إسرائيل، إذا لم تلتزم تل أبيب فنحن لن نلتزم"، مختتمًا كلمته "شعبنا لن يستسلم ولن يستكين، أمهاتنا ربيتنا منذ الطفولة على الصمود وحفظ الكرامة ومن جانبنا سنتسمر في الدفاع عن قضيتنا في ظل الوسائل السلمية والشعبية والوطنية".