تواصل الأجهزة الأمنية تعقب رؤوس جماعة الإخوان الهاربة من قبضة العدالة في قضايا عنف وقتل وإحراق وتخريب، وشهدت الأيام الأخيرة سقوط أكثر من شخص من قيادات الجماعة، كان أشهرهم رجل الأعمال حسن مالك، الخميس الماضي. وتمكنت الأجهزة الأمنية، اليوم الإثنين، من القبض على قياديين في الجماعة هما حسين إبراهيم، أمين عام حزب الحرية والعدالة، والرفاعي حسن، أحد قيادات التنظيم بمنطقة سيدي عبد الرحمن بمحافظة مطروح. وينضم حسين إبراهيم، والرفاعي حسن وحسن مالك، إلى عدد من قيادات الجماعة خلف القضبان يصل عددهم إلى ما يقارب ال 250 قياديًا، أبرزهم خيرت الشاطر، رفيق دربه، الرجل الأقوى بجماعة الإخوان، وتم القبض عليه في يوليو 2013، على خلفيه اتهامه بالتحريض على قتل المتظاهرين، أمام المقر الرئيسي لجماعة الإخوان بالمقطم، وصدر حكم ضده بالإعدام في عدة قضايا. ومن أبرز القيادات الإخوانية داخل السجون، الرئيس الأسبق محمد مرسي، والذي تم الإطاحة به عقب 30 يوينو، وتم القبض عليه قبل خطاب 3 يوليو. وانضم إليهم محمد بديع، المرشد العام للجماعة، وتم القبض عليه، أغسطس 2013، داخل شقة سكنية في منطقة رابعة العدوية بمدينة نصر. وفي 29 أغسطس 2013، تم القبض على القيادي الإخواني، محمد البلتاجي، وتمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض عليه، في إحدى الشقق بقرية ترسا مركز أبو النمرس بمحافظة الجيزة. وفي 3 يوليو 2013، تم القبض على سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة المنحل، ونائب مرشد الإخوان، رشاد بيومي، في منزليهما بأكتوبر. وفي مايو الماضي، نجحت الأجهزة الأمنية في القبض على محمد وهدان، الإخواني البارز وعضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان، وكان المسئول عن التظاهرات الطلابية والشبابية التي شهدتها الفترة عقب ثورة 30 يوينو. الرؤوس الهاربة على الرغم من جهود وزارة الداخلية في ملاحقة قادة الإخوان، إلا أن ثمة رؤوس ما زالت هاربة، على رأسهم صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام السابق، جمال حشمت، عضو مجلس شورى الجماعة، وعمرو دراج، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، ورغم أن الثلاثة كانوا ضمن المدرجين في قائمة الممنوعين من السفر، لأنه مطلوب التحقيق معهم في قضايا مختلفة. وتمكن وجدي غنيم، وعاصم عبد الماجد، وأشرف بدر الدين، وحمزة زوبع، وقطب العربي، ويحيى حامد، وخالد محمد، ومحمود فتحي من الهرب. ويبقي محمود عزت، المرشد العام الحالي للجماعة بصفة مؤقتة، أبرز قيادات جماعة الإخوان الهاربة.