شدد مفتي الأردن الدكتور عبد الكريم الخصاونة، اليوم الاثنين، على أن المملكة هي المسؤولة عن الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك، ورعايته وإعماره والوقوف في وجه أية محاولة لتهويده. وأكد "الخصاونة" خلال محاضرة أقيمت الليلة الماضية في الجامعة الهاشمية بمناسبة السنة الهجرية الجديدة، على أهمية الدور الأردني بقيادة الملك عبد الله الثاني في رعاية المسجد الأقصى والمقدسات الدينية في مدينة القدس. ونوه بأن الملك عبد الله الثاني أمر بإنشاء الصندوق الأردني الهاشمي لإعمار الأقصى، بهدف توفير التمويل اللازم لرعاية المسجد وقبة الصخرة المشرفة والمقدسات الإسلامية في القدس لضمان ديمومة إعمارها وصيانتها وتوفير جميع المتطلبات اللازمة. وقال مفتي الأردن: إنه "لا يوجد حدث ومنعطف عاد على الأمة الإسلامية بالنفع والبركة كحدث الهجرة النبوية، لأنه ومن خلالها طوى المسلمون صفحة من تاريخهم وشرعوا في صفحة جديدة وخطوا خطوة مهمة في معترك التحول الحضاري وتمكنوا من الانتقال والتحول من محيط ضاغط وظروف قاهرة وعزلة سياسية تامة إلى محيط آخر يمتلكون فيه حرية الحركة والمناورة والتحرك بالنحو الذي يخدم المصالح الإسلامية الكبرى".