قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، "شعبنا يعيش ظروفا صعبة لا يمكن احتمالها، جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرضه"، مضيفا في مؤتمر صحفي برام الله أن "تصاعد ممارسات الاحتلال ومستوطنيه العدوانية وتعنت الحكومة الإسرائيلية وغياب أي أفق سياسي أوصل شبابنا إلى حالة اليأس والإحباط والضغط". وأضاف أن "فلسطين دولة ناشئة ولكنها غنية بما تمتلك من تاريخ وحضارة ومكانة دينية وروحية، وبما لديها من مقومات جذب سياحي هائلة، ففيها مهد المسيح عليه السلام في بيت لحم، وكنيسة القيامة والمسجد الأقصى في القدسالشرقية، وغيرها من المواقع التاريخية والأثرية". بدوره أعلن مجلس الوزراء الفلسطيني خلال جلسته الأسبوعية أن "الهبة الشعبية لا يمكن إنهاؤها بالإجراءات الأمنية القمعية التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية تجاه المواطنين"، مضيفا في بيان له أن "الحل الوحيد يأتي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس والخلاص من الاحتلال وجرائمه العدوانية المتواصلة بحق أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا". ودعت الحكومة مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لوضع حد لجرائم دولة الاحتلال وانتهاكاتها للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية، والاستجابة لطلب توفير الحماية الدولية لشعبنا، حتى يتم إنهاء الاحتلال. وفي غزة، قال حسام بدران -الناطق باسم حركة حماس- إن "محاولات الاحتلال لوأد انتفاضة القدس عبر شن حملات الاعتقالات للقيادات والنشطاء مآلها الفشل الذريع"، مشيرا إلى أن "تاريخ نضال شعبنا يؤكد أن الاعتقالات لا ترهب المقاومين ولا تزيد الانتفاضة إلا اشتعالا". في المقابل،أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، اليوم، ووزير دفاع يعالون ورئيس الأركان ايزنكوت، جولة تفقدية على حدود غزة، معلنا من هناك أن "كل جبهة من الجبهات، سواء القدس أوالضفة الغربيةأوغزة قد تشعل باقيها"، مضيفا أن "الوضع في القطاع تحت السيطرة". وتأتي جولة نتنياهو، التفقدية على حدود غزة بعد 3 أسابيع، على اندلاع موجة الغضب الفلسطينية ضد انتهاكات الاحتلال في كل من الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين، والتي اسفرت عن استشهاد 48 فلسطينيا وجرح الكثيرين.